أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأسباب وراء قرار مصر منع عرض فيلم "الخروج", الذي يروي قصة النبي موسى عليه السلام. ونقلت الصحيفة في تقرير لها تصريحات وزير الثقافة المصري جابر عصفور حول أن الفيلم يقدم صورة كاذبة عن نبي الله موسى، ويتناول الأحداث من منظور صهيوني بحت, حيث يقدم اليهود على أنهم بناة الأهرامات، فضلًا عن الأحداث التاريخية المغلوطة الأخرى. وكانت مصر حظرت عرض الفيلم الأمريكي "الخروج: آلهة وملوك"، بحسب ما أعلن عنه متحدث باسم شركة "توينتيث فيرست سنشري فوكس" في 26 ديسمبر، بسبب تضمنه "تزييفا للتاريخ", وفقا لوزير الثقافة المصري. وامتنعت شركة الاستوديوهات, التي تملكها شركة "توينتي فيرست سنشري فوكس" عن تقديم سبب لهذا الحظر، لكن مصر حظرت من قبل أفلاما, كانت تجسد الأنبياء. وقد أثار فيلم "الخروج", للمخرج البريطاني الأصل ريدلي سكوت -وهو من بطولة كريستيان بيل- ضجة إعلامية, مع بداية عرضه في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والمكسيك وإسبانيا، وذلك بسبب مسّه بالديانات السماوية الثلاث, وتصوير الذات الإلهية, وتشخيص النبي موسى عليه السلام. ويروي الفيلم -الذي تم تصويره في لندن وإسبانيا ومصر- قصّة خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى بشكل يناقض ما جاء في القرآن الكريم، وما جاء في سفر الخروج في العهد القديم. ويتضمن الفيلم مشاهد تجسّد الذات الإلهية في صورة طفل يخاطب النبي موسى , كما تعرض الفيلم, الذي قدرت ميزانيته بمبلغ 140 مليون دولار، لانتقادات اخرى لقيام ممثلين بيض في الأغلب بالأدوار الرئيسة، ولأنه تضمن بعض الأخطاء التاريخية. وقال وزير الثقافة المصري جابر عصفور في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تقرر منع عرض هذا الفيلم الذي يتناول هروب النبي موسى من مصر، بسبب تضمنه "تزييفا للتاريخ". وأوضح أن "قرار منع الفيلم اتخذته وزارة الثقافة ولا علاقة للأزهر به، إذ لم يتم أخذ رأيه في عرض الفيلم من عدمه"، مضيفا "هذا الفيلم صهيوني بامتياز، فهو يعرض التاريخ من وجهه النظر الصهيونية, ويتضمن تزييفًا للوقائع التاريخية، لهذا تقرر منع عرضه في مصر". وتابع عصفور " الفيلم يجعل من النبي موسى واليهود بناة للأهرامات، وهو ما يتناقض مع الوقائع التاريخية الحقيقية". يشار إلى أنه بعد تصريح السلطات المغربية بعرض الفيلم في بعض القاعات السينمائية بالمغرب، تقرر لاحقا منعه من العرض. وكان فيلم "نوح" عن النبي نوح عليه السلام قد منع أيضا في دول عديدة في الشرق الأوسط هذا العام بسبب تجسيده لشخص نبي.