قال وزير الخارجيَّة البريطاني ويليام هيج، أن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد بسرعة آخر ما تبقى من شرعيته، وعليه وقف العنف فورًا", فيما قتل 35 شخصًا برصاص الجيش السوري خلال العملية العسكريَّة التي يقوم بها بمدينة اللاذقية لليوم الرابع على التوالي. وأضاف هيج أمس الثلاثاء أنه "حان الوقت لكي يتحرك الأسد استجابة للدعوات المطالبة بوقف العنف فورًا". وأشار إلى أن بريطانيا تبحث مع شركائها بالاتحاد الأوروبي احتمال فرض مزيد من العقوبات ضد الحكومة السورية إذا استمرَّ العنف. كما أعرب هيج عن شعوره ب "الصدمة إزاء القمع الحالي الذي يتعرض له المدنيون من قبل الحكومة"، فيما تجري حاليًا حملة عسكريَّة واسعة تستهدف مدينة اللاذقية الساحليَّة. وكانت المظاهرات قد خرجت الليلة الماضية بعد صلاة التراويح مطالبة بالحرية في عدد من المدن السوريَّة، بما فيها العاصمة دمشق ومدينة حلب, فيما واصل الجيش السوري عملياته العسكريَّة في مدينة اللاذقية لليوم الرابع على التوالي، وهو ما أسفر عن مقتل 35 شخصًا، في حين قتل ثلاثة أشخاص في دير الزور وحمص. وبثّ ناشطون على الإنترنت تسجيلا لمظاهرة نسائيَّة انطلقت في شارع الدبلان بحمص للمطالبة برحيل بشار الأسد. وفي هذه الأثناء, صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، بأن الرئيس السوري فقد شرعيته. وأعلن استعداد بلاده والقوى الغربية الأخرى لأن تطلب من مجلس الأمن الدولي الاقتراع حول مشروع لإدانة أعمال العنف بسوريا. وقال جوبيه أمس بواشنطن: "نعتقد جميعنا أنه يجب علينا أن نتقدم الآن وأن نرفع مشروع القرار هذا إلى مجلس الأمن الدولي", مضيفًا أنه تحدث في الأمر مع نظيرته الأمريكيَّة هيلاري كلينتون. ومن جانبها, قالت كلينتون: إنه سيكون من الأفضل والأكثر فاعلية أن تقوم تركيا والسعوديَّة بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، بدلًا من أن تقوم الولاياتالمتحدة بذلك.