مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقبائل في شمال صنعاء

أدت المواجهات بين الحوثيين وقبائل مناهضة لهم في شمال العاصمة اليمنية صنعاء إلى مقتل وجرح عدد غير معروف من الطرفين. في حين أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي مواصلة الهجوم وتعزيز سيطرة جماعته على اليمن. سقط عدد من القتلى والجرحى في مواجهات عنيفة اندلعت مساء يوم السبت
(27 كانون الأول/ ديسمبر 2014) في مديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء بين الحوثيين (أنصار الله) والقبائل المناهضة لها. وقال عبد الجليل سنان شيخ مشايخ أرحب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة "شراع" بين الحوثيين ومسلحين تابعين للتجمع اليمني لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، وذلك بعد مطالبة الحوثيين بتفتيش منزل الشيخ القبلي دعام الزبيري.
وأشار إلى أن من واجهوا الحوثيين لا يتبعون القبائل، موضحا أنهم جماعات تابعة للتجمع اليمني لحزب الإصلاح، وقال إن "القبائل في أرحب مسالمون". وأوضح سنان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، مؤكدا استخدام الطرفين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقال إن هناك قتلى وجرحى لم تعرف أعدادهم بعد.
وكانت مديرية أرحب شهدت مواجهات عنيفة بين القبائل المناصرة للإصلاح والحوثيين، وذلك منذ دخولهم إليها في ال 13 من كانون الأول/ ديسمبر سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى. كما قام الحوثيون بتفجير العديد من المنازل ودور تعليم القرآن التي قالت بأنها تابعة لتنظيم القاعدة.
من ناحية أخرى، أكد عبد الملك الحوثي قائد ميليشيا أنصار الله الشيعية اليوم السبت التصميم على مواصلة الهجوم وتعزيز السيطرة على اليمن بعد ثلاثة اشهر على السيطرة على العاصمة وبالرغم من إبرام اتفاق سلام ظل حبرا على ورق. وفي رسالة نشرتها الكثير من وسائل الاعلام اليمنية أكد الحوثي أن "الشعب اليمني اليوم يصر على استمرارية الثورة ومكافحة الفساد" وهي الدافع المعلن لتبرير الهجوم، وكذلك "العمل على تحقيق الأمن والاستقرار" و"إسقاط الاستبداد السياسي".
وتظاهر المئات من الشبان اليوم في وسط صنعاء للمطالبة بانسحاب قوات الحوثي من العاصمة بحسب مراسل فرانس برس. ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للميليشيات المسلحة" و"نعم للأمن والاستقرار" منطلقين من ساحة قرب جامعة صنعاء الى مقر بلدية العاصمة قبل أن يتفرقوا بهدوء.