أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" بجواز إخراج "الفوائد الربوية" للفقراء والمساكين، في رده على أحد الأشخاص الذي يمتلك والده رأس مال ومعه فوائد ربوية كثيرة من البنك، بينما هو بحاجة إلى الحصول للمال لتجهيز شقته، نظرًا لقلة دخله. وقال برهامي في إجابته إلى السائل عبر موقع "أنا السلفي": "فإذا اعتبرتَ هذه الفوائد دينًا في عنقك تسدده لفقراء المسلمين ومصالحهم؛ كان ذلك أهون مِن تركها في يد والدك لا يخرجها، وهذا أنفع للفقراء في هذا المال ولو بعد وقت طويل، وعلى أي حال ليس عقوقًا ألا تقبل". وتابع "إذا اعتبرته دينًا فأنا أرى صحة ذلك"، مشددًا في الوقت ذاته على أنه "لا تبرأ ذمة الأب حتى يتوب وينوي التخلص مِن الربا، ولكن يُخفف عنه أن تنفق الأموال الربوية التي اكتسبها في مصالح المسلمين، وإذا سددها الأبناء "بعد انتفاعهم بها" في مصالح المسلمين كان تخفيفًا عنه. وفي رده على سؤال حول إمكانية قيام والده بدفع الفوائد لأخ له فقير يعيش في الصعيد يستحيي من الجلوس في دوار العائلة؛ لأنه لم يشارك أو يساهِم فيه بشيء، قال برهامي "لا يجوز صرف الفوائد الربوية في دوار العائلة، ولا إعطائها لأخيه ليجلس في الدوار، بل يعطيه منها لفقره كسائر الفقراء، وليس للمساهمة في الدوار".