كشف الشريف عبد الله الناصر حلمي، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، عن وجود مخطوطات ومستندات مالية قديمة ومكتوبة بخط اليد وممهورة بتوقيع وبخط يد شخصيات هامة من بينها الشيخ محمد عبده وقتما كان مفتى مصر ملقاة على قارعة الطريق وفى الهواء الطلق وفي صناديق القمامة وتنقل بالكوم وبغير اهتمام، كل هذا بحضور مدير عام منطقة أثار السلطان حسن والقلعة السيد جمال مصطفى المسئول عن حماية الآثار والذي يشغل هذا المنصب ليحمى حقوق المجتمع وليس لإهدارها. وأضاف حلمي في تصريحات إلى "المصريون"، أن الحكومة الحالية تحتقر تاريخ مصر وتهدر المال العام، وتابع "أدعو كل منظمات المجتمع المدني والجمعيات للتعاون وان تدافع عن ثروات مصر وتاريخها وحضارتها المهدرة". أشار إلي إن تنشيط السياحة المصرية لا يحتاج هذا الكم الهائل من البروتوكولات والدعاية المكثفة التي نراها يوميًا، بقدر ما تحتاج إلى مشاريع تنموية ومحورية جديدة على غرار مشروع قناة السويس الجديدة، لافتا أن مصر تمتلك ثلث أثار العالم الفرعونية والإسلامية والقبطية، إضافة إلي الشواطئ المنتشرة ما بين البحر الأحمر والمتوسط، ومع ذلك لم نحصل على حقنا في السياحة لأننا اختزلنا السياحة في الآثار فقط وأهملنا السياحة الترفيهية التي يبحث عنها الشباب، وتدر عوائد أكثر من عوائد الآثار التي يبحث عنها فقط الكهول وكبار السن الأجانب. وأكد حلمي أن هناك نوعًا من السياحة تم إهماله على مدار الفترات السابقة وهو السياحة الدينية التي تتوفر لها كل المقومات ما بين مساجد عديدة منتشرة فى كل ربوع مصر وكنائس ومزارات دينية كعيون موسى والشجرة المقدسة ودير سانت كاترين، وتلك المزارات تم إهمالها بشكل أدى إلى تدميرها ولا يتم الدعاية لها على النحو الكامل وهي تحتاج فقط لدعاية من نوع خاص ورحلات منظمة خصيصا لتلك الأماكن والمزارات لأنها تنتشر في أماكن متفرقة، ومنها ما تم إهماله بطريقة فجة كعيون موسى التي لا يوجد منها الآن سوى عين واحدة والباقي تم إهماله ولا يدر قطرة ماء واحدة. وطالب رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بدعوة مؤسسي "مدينة ديزني" العالمية والوصول معهم لاتفاق لإنشاء مدينة جديدة في مصر، وتقديم كافة التسهيلات لهم على أن يكون المشروع بالمشاركة بين الحكومة المصرية ورجال الأعمال أو بأي طريقة ترضي كافة الأطراف، مؤكدا انه في النهاية المشروع سيدر مليارات الدولارات وسيفتح بابا جديدا للسائحين من الأعمار الصغيرة خاصة الأطفال والشباب، وهو ما يعود بالتالي على الدولة المصرية، فمن ناحية سيوفر المشروع فرص عمل كثيرة، ومن ناحية أخرى سيدر مزيد من العملة الصعبة وأيضا ستطول مدة إقامة السائح وتتشعب ما بين سياحة أثرية وبحرية وترفيهية. وتابع، "لابد من اتباع استراتيجية جديدة في السياحة تعتمد على جذب قطاعات جديدة من أعمار السائحين كالشباب والأطفال، مشيرا إلى أن عددهم قليل جدا مقارنة بالدول الأخرى نظرا لأنه في مصر لا يوجد ما يبحث عنه الشباب، وهناك الملايين من الخليج والعرب يذهبون إلي ديزني لاند باريس وكاليفورنيا وينفقون ألاف الدولارات على تلك المدينة، وبالتالي بناء تلك المدينة في مصر سيجذبهم ويجعل مدة إقامة السائح تمتد لأسابيع". وأوضح حلمي إن السياحة في مصر بحاجة إلى تلك المشاريع الترفيهية التي تدر أضعاف قناة السويس، لأن المجال فيها أوسع ولكنها تحتاج لفكر جديد، وبدلا من الدفع بمليارات الجنيهات على الدعاية والتنشيط للمشاريع التقليدية علينا توجيه ذلك الصرف على مشاريع ترفيهية جديدة، ونستطيع بتلك المشاريع أن ننافس الدول الكبرى ليصل حجم السياحة لمصر لأكثر من 60 مليون سائح، إذا كانت هناك خطط حقيقية ومشاريع ترفيهية تستهدف الشباب الأجنبي والخليجي. وأضاف، أول تلك المشاريع الترفيهية التي لابد من البدء فيها فورا هو مشروع إنشاء مدينة ديزني العالمية التي تأسست في كاليفورنيا عام 1955، وتوسعت بعدها في مدينة فلوريدا ثم طوكيو، وكان فرعها الرابع في مدينة باريس وافتتحت عام 1992، ونأمل أن يفتتح الفرع الخامس لها في مصر في أقرب وقت.