قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن تنشيط السياحة المصرية لا يحتاج هذا الكم الهائل من البروتوكولات والدعاية المكثفة التي نراها يوميا، بقدر ما يحتاج إلى مشاريع تنموية ومحورية جديدة على غرار مشروع قناة السويس الجديدة، لافتا أن مصر تمتلك ثلث آثار العالم الفرعونية والإسلامية والقبطية، إضافة إلى الشواطئ المنتشرة ما بين البحر الأحمر والمتوسط، ومع ذلك لم نحصل على حقنا في السياحة لأننا اختزلنا السياحة في الآثار فقط وأهملنا السياحة الترفيهية التي يبحث عنها الشباب، وتدر عوائد أكثر من عوائد الآثار التي يبحث عنها فقط الكهول وكبار السن الأجانب. وطالب زايد رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بدعوة مؤسسي مدينة ديزني العالمية والوصول معهم لاتفاق لإنشاء مدينة جديدة في مصر، وتقديم كل التسهيلات لهم على أن يكون المشروع بالمشاركة بين الحكومة المصرية ورجال الأعمال أو بأي طريقة ترضي كل الأطراف، مؤكدا أنه في النهاية المشروع سيدر مليارات الدولارات وسيفتح بابا جديدا للسائحين من الأعمار الصغيرة خاصة الأطفال والشباب، وهو ما يعود بالتالي على الدولة المصرية، فمن ناحية سيوفر المشروع فرص عمل كثيرة، ومن ناحية أخرى سيدر مزيدا من العملة الصعبة وأيضا ستطول مدة إقامة السائح وتتشعب ما بين سياحة أثرية وبحرية وترفيهية. وأضاف أنه لابد من اتباع إستراتيجية جديدة في السياحة تعتمد على جذب قطاعات جديدة من أعمار السائحين كالشباب والأطفال، مشيرا إلى أن عددهم قليل جدا مقارنة بالدول الأخرى نظرا لأنه في مصر لا يوجد ما يبحث عنه الشباب، وهناك الملايين من الخليج والعرب يذهبون إلى ديزني لاند باريس وكاليفورنيا وينفقون آلاف الدولارات على تلك المدينة، وبالتالي بناء تلك المدينة في مصر سيجذبهم ويجعل مدة إقامة السائح تمتد لأسابيع. وأكد زايد أن السياحة في مصر بحاجة إلى تلك المشاريع الترفيهية التي تدر أضعاف قناة السويس، لأن المجال فيها أوسع ولكنها تحتاج لفكر جديد، وبدلا من الدفع بمليارات الجنيهات على الدعاية والتنشيط للمشاريع التقليدية علينا توجيه ذلك الصرف على مشاريع ترفيهية جديدة، ونستطيع بتلك المشاريع أن ننافس الدول الكبرى ليصل حجم السياحة لمصر لأكثر من 60 مليون سائح، إذا كانت هناك خطط حقيقية ومشاريع ترفيهية تستهدف الشباب الأجنبي والخليجي.