أثارت قصة الرائعة المؤلف الألماني يورجن تودينهوفر، الذي سافر إلى مناطق العراقوسوريا التي تقع تحت سيطرة “الدولة الإسلامية”، وسائل الإعلام الدولية؛ حيث حصلت على تغطية وسائل إعلامية مرموقة، مثل CNN، وهيئة الإذاعة البريطانية، واعتبر الرجل ك”أول صحفي غربي منح إمكانية الوصول إلى مناطق الدولة الإسلامية في سورياوالعراق”. وقال تودينهوفر، بناءً على ما رآه في رحلته، إن “الدولة الإسلامية” هي أقوى مما يعتقد الغرب، وسيكون إيقافها أصعب بكثير مما توقعناه. لكن، ورغم هذا، لدى تودينهوفر سمعة ذات طابع إشكالي في ألمانيا، ولم تكن جميع الردود هناك على عمله الأخير إيجابية. ووفقًا لتودينهوفر نفسه، سافر إلى أراضي “الخلافة” المعلنة ل”الدولة الإسلامية”؛ لأنه كان يأمل بأن يكتب كتابًا عن الجماعة المتطرفة. ويفسر الكاتب الألماني قراره هذا على موقع EEB، قائلًا: “من الصعب كشف الحقيقة من دون المخاطرة”، مشيرًا إلى أنه وصل إلى “الدولة الإسلامية” من خلال جهادي ألماني. وعندما ردت عليه الجماعة، وعرضت عليه رحلة “آمنة” إلى أراضيها، قال تودينهوفر إنه لم يكن متأكدًا ما إذا كان يمكنه الوثوق بهذا العرض. وأضاف في مقابلة مع موقع الويب الألماني Tz.de، إنه تشاجر مع أسرته حول هذه الرحلة لمدة سبعة أشهر. وعندما قرر أن يذهب، أخذ ابنه معه للقيام بالتصوير، وتقديم بعض الحماية. ولم تظهر “الدولة الإسلامية” في الواقع أي محبة للصحفيين خلال العام الماضي؛ حيث أخذت المجموعة عددًا كبيرًا من الصحفيين الغربيين كرهائن، وقتلت عددًا منهم، بما في ذلك 2 من الأمريكيين. وعلى سبيل المثال، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا، قالت إنه جاءها من داخل مدينة الرقة السورية التي تسيطر عليها “الدولة الإسلامية”، ولكنها حجبت اسم الصحفي، خوفًا على ما يبدو على سلامته. ومن غير المرجح أيضًا أن يكون هذا الكاتب الألماني قادرًا على أن يكون مراسل حرب؛ لأن عمره 74 سنة، ولأن حياته المهنية الطويلة والمتنوعة تضمنت عمله كقاض ولفترة طويلة كعضو في البرلمان عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا (الحزب الديمقراطي المسيحي). شاهد الصورة: