قال خبير في العلوم السياسية والاستراتيجية، أن رفع مستوى العلاقات بين مصر والصين إلى درجة "الاستراتيجية الشاملة"، يعطي لمصر "أولوية" في المشروعات التي تنفذها الصين في أفريقيا. وفي حديث لوكالة الأناضول، عرف مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مفهوم "الاستراتيجية الشاملة"، قائلا : "هو إقامة علاقات شاملة في النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية، وأن تكون هناك أولويات متبادلة في العلاقة بين البلدين، بمعنى أن مصر يكون لها الأولوية لدى الصين في أي أمر يتعلق بهذه النواحي، ويكون للصين في المقابل أولوية لدى مصر". وانطلق غباشي من المفهوم النظري إلى العملي، وأضاف: " مصر من منطلق هذا التعريف لطبيعة العلاقة الاستراتيجية الشاملة ستحصل على أولوية في الاستثمارات الصينية في أفريقيا، حيث تملك الصين 250 شركة في أفريقيا، ولديها استثمارات ب 210 مليار دولار، أي ضعف الاستثمارات الأمريكية التي تبلغ 109 مليار دولار". وتوقع غباشي أن يكون لهذا المفهوم امتدادات سياسية نحو مزيد من التنسيق في القضايا ذات البعد الإقليمي، مثل القضية السورية. وتعد الصين من الدول الداعمة لروسيا في موقفها من الأزمة السورية، حيث تتبنى موقفا داعما لبقاء بشار الأسد، وتستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لادانته". ووقع الرئيسان المصرى عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى شى جين بينغ بعد ظهر اليوم بيانا مشتركا لإقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين فى ختام المباحثات المصرية الصينية التى عقدت فى قاعة الشعب الكبرى فى العاصمة الصينيةبكين. وقبل التوقيع بيوم، قال شكري "إن هذه الخطوة جاءت تقديرا لما بدا ظاهرا من خطوات إيجابية حققتها مصر على طريق الاستقرار بعد الانتهاء من الاستحقاقين الثانى والثالث من خارطة المستقبل وانتخاب الرئيس وتعيين الحكومة الجديدة ". وأوضح أن هذا المستوى من العلاقات يفرض على الجانبين إجراءات خاصة للحفاظ على تواصلها والتنسيق فيما بينها وأن تكون على درجة عالية من التوافق فيما يتعلق بالمواقف السياسية. -