تحت شعار "يا أيها المصريين.. تعالوا إلى كلمة سواء"، تقدم حزب "الفضيلة"- تحت التأسيس- بورقة عمل شملت مجموعة من المبادئ آملاً أن تفتح لها قلوب أبناء الأمة بكل أطيافها وألوانها لتحقيق ما قامت من أجله ثورة 25 يناير. واستنكر الحزب أجواء الصراع التي تهيمن على الساحة السياسية في مصر، وتساءل متعجبًا: إذا كان قد جمعنا ووحد كلمتنا الاستبداد والظلم فهل تفرق كلمتنا الحرية والعدل، وهل تحققت مطالبنا حتى نركن إلى رفاهية الخلاف والاختلاف والصراع والعداء؟، مضيفًا أن مطالب الثورة لم تتحقق بعد ومن ثم فإننا يجب أن نتوحد على قلب رجل واحد حتى نحقق هذه المطالب. وأكد أن على رأس تلك المبادئ التي يجب أن نتجمع عليها "الحرية" التي لا يختلف أي منا سواء كان في موقع أقصى اليسار أو الوسط أو أقصى اليمين، والتي قال إنها "تعني حرية الوطن وحرية المواطن"، مشددًا على أنه "يجب أن نتفق جميعا على وضع تعريف للحرية وضوابط لممارستها تتفق مع حاجاتنا وقيمنا وتراثنا وتاريخنا". ودعا الحزب إلى التغيير الشامل للنظام السابق وإزالة كل أركانه وآثاره السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أرض الواقع، باعتباره "ضرورة سياسية ولازمة لبناء نظام جديد على أسس جديدة قوامه العدل والحرية". وأشار إلى "المساواة والي العدالة الاجتماعية والتي لا يزيل الظلم إلا تحقيق العدل"، وقال إن "هذا المبدأ لا خلاف عليه بين كل القوى السياسية"، مضيفا: لابد أن نتوحد ونجتمع على إقامة العدل حتى تنهض مصرنا من كبوتها العميقة التي تسببت فيها كثرة المظالم والمفاسد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية. وقال إن مسئولية الجميع في هذه المرحلة الفارقة هو أن نتفق لتحقيق أهداف ثورتنا التي شاركنا فيها جميعا سواء بالفعل أو بالصبر، وما كان لهذه الثورة الشعبية أن تنجح إلا بالتفاف الشعب حولها واحتضانه لها. وتابع: مسئوليتنا جميعا أن نتوحد ونتفق حفاظا على دماء الشهداء التي ارتوت بها ميادين مصرنا الحبيبة وتدفقت بعد ذلك في شرايين كل المصريين الشرفاء وكل المصريين شركاء لنكون وقودا لاستمرار الثورة والإصرار على نجاحها. واعتبر أن الوقت وقت اتفاق واجتماع وليس وقت مبارزة بالأفكار لإظهار الأفضل منها، ووقت تحقيق مبادئ الثورة للوصول إلى غايتها، على أن ثم نضع برامج للإصلاح وتحقيق الأفضل، وهنا سيكون الاختيار للشعب المصري العظيم وعندما يختار الشعب حكامه بشرف وحرية ونزاهة سيقف الجميع احتراما وإجلالا لهذا الاختيار، ومن ثم نبدأ النهوض من خلال البرامج السياسية التي تم الاختيار على أساسها وتحت إشراف ومراقبة الشعب المصري العظيم الذي خرج من القمقم ولن يعود إليه مرة أخرى. ودعا حزب "الفضيلة" كل القوى السياسية بناء على هذه المبادئ المشار إليها لاختيار من يمثلها من أعضائها للاجتماع على هذه المبادئ وإضافة ما ترى إضافته والإجماع عليها والاتفاق على تحقيقها في هذه المرحلة على أن تبين صياغتها في وثيقة جامعة وعلى أن تكون بمثابة أركان ومقومات مشروع النهضة.