دعا الشيخ الدكتور سعد البريك ولاة الأمر إلى التدخل العاجل وفتح الطريق للشعب السعودي لمساعدة الجياع في الصومال, وقال إن الشعب السعودي يتقطع حسرة وهو يرى مشاهد الجياع في الصومال . وطالب الشيخ البريك بفتح الباب لمساعدة الجياع فهم يتقطعون من الجوع والآلم, والحروب الطاحنة, وقال :"لا شك أن هذه البلاد وانتم يا ولاة أمرنا آليتم جُهداً ولكن والله أن هذا الشعب الوفي الكريم السخي السعودي ليتقطع حسرة وهو يرى هذه المشاهد ويقول خذوا منا أموالنا.. خذوا منا قيمة كسوة عيد أبناؤنا.. خذوا منا مصروف قوتنا" . كما طالب الشيخ بفتح الطريق عبر الندوة العالمية للشباب الإسلامي, وتحدث عن أكثر من 60 مليون دولار في اليوم الأول. وقال البريك :"الناس يريدون أن يساهموا كما ساهمتم, وأن تعينوهم وأن تفتحوا لهم أبواباً وتنظموا لهم طُرقا, حتى يدفع البلى عن هذه البلاد" . وأشار الداعية المصري الشيخ محمد حسان إلى جواز إخراج زكاة المال لأهالي الصومال، معللاً ذلك بأن الاحتياج في تلك البلاد أشد من حالة احتياج فقراء المسلمين المتواجدين في بلادنا، مشددًا على أنه لا يطالب بإخراج الزكاة كلها لأهل الصومال ولكن يجب أن نخرج جزءًا كبيرًا من زكاة الأموال لهم، وأضاف أن العلماء أصدروا فتوى بجواز إخراج الزكاة في بلد آخر غير بلد المزكي. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أقد أعلن نه تمكن من الوصول إلى المزيد من المناطق المنكوبة في الصومال، حيث يعاني 3.6 ملايين شخص فيه من خطر المجاعة جراء أسوأ موجة جفاف تتعرض لها منطقة القرن الأفريقي منذ عقود، في حين تواصلت المساعدات الدولية لهذه المناطق. وقال المدير الإقليمي للبرنامج في شرق ووسط أفريقيا ستانليك سامكانجي إنهم تمكنوا الشهر الماضي من كسب فرصة أكبر لدخول مناطق كانت مغلقة أمامهم وإنهم تمكنوا من تقديم مساعدات. وأكد البرنامج الغذائي في وقت سابق أن وكالات الإغاثة لا تستطيع الوصول إلى أكثر من مليوني صومالي في المناطق الأكثر تعرضا للمجاعة وأغلبها في جنوب البلاد، لأن حركة الشباب المجاهدين منعت دخول منظمات الإغاثة إليها. وأطلق مسؤولون دوليون الأربعاء تحذيرا من أن الوضع الإنساني في الصومال بلغ حدا مأساويا مرشحا للتفاقم في ظل تفشي المجاعة، مشيرين إلى أنها تتسبب في وفاة 13 طفلا دون الخامسة من العمر يوميا، أي أن 10% من أطفال الصومال سيموتون جوعا خلال 77 يوما. ووصفت الأممالمتحدة وضع الجياع في الصومال بأنه مأساة إنسانية فظيعة، وناشدت المجتمع الدولي الإسراع في تقديم مساعدات