قالت وكالة "الأناضول" نقلاً عن مؤشرات أولية خاصة بها، استنادًا إلى مصادر معنية بإحصاء الأصوات وسبر الآراء ومصادر سياسية رفيعة المستوى، إن الفارق بين المترشحين لرئاسة تونس، الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي "ضئيل" ما يجعل حتى اللحظة "من الصعب الجزم بشكل قاطع بفوز أي منهما". ونقلت الوكالة عن مصادر سياسية رفيعة المستوى فضلت عدم ذكر اسمها، تفسيرها الأمر قائلة، إنه "وارد أن يكون هناك هامش خطا في استطلاعات الرأي قد يصل إلى خمسة بالمائة، في حين أن الفارق الضئيل بين المرشحين المتنافسين يقل عن هذه النسبة، وبالتالي فلا يمكن القطع بنسبة 100 بالمائة بفوز مرشح على آخر". على صعيد متصل، وبحسب استطلاعات للرأي نشرتها وسائل إعلام محلية تونسية، فقد كان الفارق بين السبسي والمرزوقي حتى منتصف يوم الاقتراع في صالح الأول بنسبة 10 بالمائة ثم ما لبث هذا الفارق أن تقلص بين الاثنين إلى حوالي 3 بالمائة، مع غلق مراكز الاقتراع أبوابها. غير إن مصادر "الأناضول" أكدت أن هذا الفارق المستند لاستطلاعات رأي يسمح بالجزم بفوز مرشح على آخر وانه ما سيحسم الأمر في النهاية هو فرز النتائج الكاملة، وهو ما لم يتم للآن. من جانبه، أعلن مدير الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة عن حركة "نداء تونس" محسن مرزوق في تصريحات إعلامية عقب غلق مراكز الاقتراع عن فوز الباجي قائد السبسي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ". وقال: "مؤشراتنا تفيد بفوز الباجي قائد السبسي". وقال السبسي: "في انتظار النتائج النهائية (....) أتوجه بالتحية للمرزوقي وأقول له المستقبل القريب والبعيد يحتم علينا أن نعمل معا". وجاءت أولى تصريحات بعد ربع ساعة من غلق مكاتب التصويت أبوابها للتلفزيون الوطني حيث أشار فيها إلى انه " في انتظار النتائج النهائية فإننا يمكننا القول أن الحملة الانتخابية انتهت وكل ما تم في الحملة هو من نصيب الماضي ونشكر كل من ساندنا ونشكر كل من ساند المرزوقي الذي أوجه له التحية وأقول له المستقبل البعيد والقريب يحتم علينا أن نعمل معا". فيما أكد مدير الحملة الانتخابية للمرشح محمد المنصف المرزوقي عدنان منصر خلال مؤتمر صحفي عقد عقب إغلاق مراكز الاقتراع أن "هناك تصاعدا في نوع وعدد وتوزع الخروقات خاصة بداية من الساعة 15: 00 بتوقيت تونس." وأضاف أن "ميزان التنافس (وفارق الأصوات بين السبسي والمرزوقي) متقارب جدًا جدًا واحتساب أي صوت مسؤولية".