رفض مجلس الأئمة الفيدرالي الاسترالي، فتوى الشيخ مصطفى راشد، التي يزعم فيها أن الإسلام حرّم السُّكْر فقط، وليس الخمر نفسه، وذلك بعد أن تناولت وسائل الإعلام الاسترالية الفتوى أمس. أشار المجلس، في بيان له، إلى أن راشد غير معروف لدى المجلس، وليس إمامًا لأي مسجد في استراليا، وأن الإشارات الوحيدة له على الإنترنت تأتي من مصادر قبطية تزعم أنه مسيحي اعتنق الإسلام منذ فترة قريبة. وذكر البيان أن علماء الإسلام أجمعوا منذ أكثر من 1400 عامًا على تحريم الخمر واستندوا في ذلك إلى أدلة قاطعة من القرآن الكريم والسنة النبوية. وشدد على أن الشريعة الإسلامية تحرم كل ما يضر بالإنسان لاسيما ما يُذْهِب العقل، باعتبار أن حفظ العقل أحد مقاصد الشريعة الخمسة. وكان الإعلامي محمد الغيطي قد استضاف مصطفى راشد، في الأسبوعين الماضيين ببرنامجه "صح النوم" على قناة "التحرير". وظهر راشد في الحلقة الأولى بزِيّ أزهري، وقدم نفسه كخطيب لمسجد سيدنيباستراليا، وفي المرة الثانية ببدلة على أنه عالم أزهري وأستاذ في الشريعة وسفير للسلام العالمي. أنكر راشد خلال الحلقتين صحيح البخاري، وقال إن الحجاب ليس من الإسلام، وأفتى بتحليل شرب الخمر بزعم أن الله حرم السكر وليس الخمر. وحظيت تلك التصريحات باهتمام وسائل الإعلام العالمية، وهو ما دفع عددا من علماء الأزهر للرد عليه، واتهامه بالنصب وانتحال صفة علمية.