واصل الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة حملته التمهيديية، داعيًا في مؤتمر جماهيري حاشد بزفتى بالغربية المصريين إلى الاتحاد لبناء وتطوير مصر بعد الثورة ونبذ الفرقة، مؤكدا أن تقدم مصر مرهون بترابط شعبها. وحث أبو الفتوح أهالي زفتى– التي اشتهرت تاريخيا ب "جمهورية زفتى" إبان ثورة 1919- – على المشاركة الإيجابية في الانتخابات القادمة لإرساء الإستقرار في مصر، قائلا إن هذا الاستقرار سينشأ من خلال تسليم البلاد لإدارة مدنية بعد إجراء إنتخابات مجلسي الشعب والشورى ثم الإنتخابات الرئاسية. وفي حين أشاد بدور الجيش المصري في حماية الوطن, أكد أبو الفتوح متطرقا للجدل الدائر حول هوية مصر التي سيتم تضمينها في الدستور القادم, أن مصر كانت ومازلت إسلامية، "لكن أعداء للثورة يستدرجون الناس إلى معارك جانبية ليس لها وجود، فالنظام السابق مازال له ذيول تريد شرا بالثورة"، بحسب قوله. ودعا المرشح الرئاسي المحتمل الجميع لعدم الانشغال بمحاكمات رموز النظام السابق، مع ترك الأمر للقضاء وعدم الانشغال به، قائلا: "الفاسدون الكبار بين يدي القضاء الآن، ونحن نثق أن القضاء سيحاسب طغمة الفاسدين حسابا عادلا، وعلينا ألا ننشغل بالماضي ونركز على المستقبل". وفي الوقت الذي أبدى فيه أهالي زفتى خلال المؤتمر الشعبي شكواهم من زيادة أسعار الأسمدة الأمر الذي يحملهم فوق طاقتهم، عزا أبو الفتوح ذلك إلى احتكار بعض الشركات للأسمدة هو السبب وراء ارتفاع أسعار بيعه للفلاحين، وطالب رجال الأعمال الشرفاء بمساندة جموع الشعب في هذا الوقت الحرج. وردا على سؤال عن تراجع العوائد المالية للدولة حاليا، أعرب أبو الفتوح بتجاوز هذه المرحلة، قائلا: "أنا متفائل برجوع الاستثمارات إلى مصر فور استقرار الوضع السياسي، لأن مصر دولة بها ثروات وخيرات كثيرة يجب أن تستخدم لمصلحة المصريين".