يختار «الإخوان المسلمون» اليوم، ثلاثة أعضاء جدد، لثلاثة مقاعد شاغرة فى مكتب إرشاد الجماعة، والتى خلت باستقالة محمد مرسى الذى تولى رئاسة حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، وعصام العريان الذى تولى منصب نائب رئيس الحزب، وسعد الكتاتنى الذى تولى منصب الأمين العام. ومن المقرر أن يجتمع مجلس شورى الجماعة، اليوم، فى أحد الفنادق الكبرى بمدينة نصر، وذلك لإجراء أول انتخابات علنية تشهدها الجماعة. ويعقب الاجتماع حفل الإفطار السنوى للجماعة، والذى دعت له قيادات الدولة الرسميون ومجموعة من السفراء العرب والأجانب، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة ومرشحى الرئاسة. مصادر فى الجماعة قالت فى تصريحات خاصة، أن أعضاء مجلس شورى الجماعة العام الذين تولوا مناصب قيادية بحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة «سيعتذرون عن الترشح للانتخابات التى ستجرى على المقاعد الثلاثة»، وهو ما أكده حسين إبراهيم عضو المجلس الذى يشغل منصب أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الإسكندرية ، موضحا أنه سيعتذر فى حال تم ترشيحه لعضوية المكتب نظرا لانشغاله مع الحزب. وكان المصدر «الإخوانى» الذى طلب عدم ذكر اسمه، كشف عن أن الجماعة «أخرت الانتخابات على المقاعد الثلاثة، حتى ينتهى الحزب من إكمال هيكله بالكامل، وبذلك يخرج من دائرة الترشيحات كل من أسامة سليمان، أمين الحزب بالبحيرة، وأحمد عبدالرحمن، أمين الحزب بالفيوم، والذى كان مرشحا بقوة لأن يكون ممثل قطاع شمال الصعيد داخل المكتب بعد خروج الكتاتنى». وبحسب المصدر: «المقعد متأرجح بين عبدالعظيم الشرقاوى مسئول المكتب الإدارى لأخوان بنى سويف، والمهندس على عمران مسئول المكتب الإدارى لإخوان المنيا». وكانت مصادر داخل الجماعة أكدت إن الدكتور حسام أبوبكر مسئول المكتب الإدارى للجماعة بشرق القاهرة وعلى عبدالرحيم القيادى بمحافظة أسيوط «من الأسماء المرشحة بقوة لدخول مكتب الإرشاد». وفى السياق ذاته، طالب أحمد الجعلى، أحد القيادات الشبابية بالجماعة ورئيس اتحاد طلاب مصر الحر سابقا، أعضاء مجلس الشورى خلال اجتماعهم بأن «يكون لشباب الجماعة دور قوى فى المساهمة فى حمل أعباء الجماعة من خلال إتاحة الفرصة فى التواصل المباشر بين ممثل لهؤلاء الشباب وبين مكتب الإرشاد، من خلال نيل أحد المقاعد الثلاثة الشاغرة، أو من خلال ممثل دائم يشارك فى اجتماعات المكتب وقراراته حتى يحمل بشكل مباشر ملفات ومهمات لتنفيذها مع شباب الجماعة». وأضاف: «إن ذلك سيجعل الجماعة تسبق كل المجتهدين فى العمل السياسى، خاصة بعد تخصيص رئاسة الوزراء مكتبا لشباب الثورة ليكونوا أحد روافد معلوماتها ومساعدين لها فى قراراتها». اقترح الجعلى أن يكون هذا الممثل الشبابى «من شباب الجماعة العاملين فى مجال الإشراف على العمل الطلابى بالجامعات»، موضحا: «على الرغم من المساحات الواسعة الممنوحة للشباب فى جماعة الإخوان المسلمين إلا أنها كانت مرَكزة فى مساحات الحركة والقيادات الوسطى والتنفيذية أكثر منها مساحات متعلقة باتخاذ القرارات الرئيسية والإستراتيجية والمشاركة فى القيادة العليا للجماعة». وذكرت تقارير صحفية أن نائب المرشد خيرت الشاطر ورجال أعمال سيتحملون تكلفة حفل الإفطار السنوى الذى تقترب تكلفته من مليون جنيه فى أول إفطار علنى للجماعة منذ عام 2006. وفى هذا الإطار، قال المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية وأحد رجال الأعمال بالجماعة «ليس المهم من سيتحمل نفقة الحفل ولكن الأهم هو أنه من جيوب الجماعة وليس من أى تمويلات خارجية». وكان حفل الإفطار السنوى عام 2006 قد تكلف نحو 400 ألف جنيه بحسب أحد المنظمين له. فى حين تكلف حفل التدشين الرسمى لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة والذى عقد الشهر الماضى قد بلغ نحو 600 ألف جنيه.