لقى ستة أشخاص على الأقل مصرعهم أمس، حينما سقطت طائرة صغيرة كانت تحمل على متنها ثلاثة أشخاص فوق أحد المنازل في ضواحي العاصمة الأميركية واشنطن، وفقاً لما أعلنته السلطات. وقال المتحدث باسم قسم الإطفاء والإنقاذ بيتر بيرينجر في مقاطعة مونتجومري في ولاية مريلاند إن ركاب الطائرة الثلاثة لقوا حتفهم نتيجة الحادثة، وإن أياً منهم لم يتم نقله إلى المستشفى لأنهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة في مكان الحادثة. وواجهت فرق الإنقاذ صعوبات في دخول المبنى نظراً إلى الأضرار البالغة التي تعرض لها، وبعد ثلاث ساعات عثرت على جثث ثلاثة من أفراد الأسرة الخمسة الذين كانوا يعيشون في المنزل، وفقاً لما أفاد به قائد فريق الإنقاذ ستيفن لوهر. كما تعرض منزلان مجاوران لأضرار نتيجة سقوط الطائرة. وأضاف بيرينجر خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي" أن الطائرة من الطراز الصغير الحجم وهي تخص شركة طيران ومقرها ولاية نورث كارولينا، وأنها كانت تستعد للهبوط في مطار صغير في الجوار. كما اتضح أن هذا المطار لا يحظى بأبراج مراقبة، ما يعني أنه وخلافاً للمطارات الكبيرة، لا يمكن توجيه الطيارين قبل إجرائهم مناورات الاقتراب من الممرات للهبوط. بينما أرسلت سلطات الطيران الأميركية فريقاً إلى منطقة الحادثة لتحديد أسبابه التي لم تعرف بعد.