بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، خلال لقائه اليوم الاثنين، مع رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان وأعضاء لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي بالبرلمان، تفعيل وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة والبرلمان للدفع قدما بالقضايا العربية خلال الفترة المقبلة، خاصة ما يتعلق بالدراسة التي أعدها البرلمان حول الأمن القومي العربي لرفعها إلى القمة العربية المقبلة المقررة في مصر في مارس 2015. وقال الجروان في تصريح للصحفيين إن اللقاء تناول أيضا التنسيق حول ما سيتم رفعه للقمة العربية المقبلة فيما يخص الأمن القومي العربي،مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على مشاركة البرلمان العربي في لجنة الخبراء العرب المكلفة بإعداد دراسة حول صيانة الامن القومي العربي ومكافحة التنظيمات الارهابية والمقررة في النصف الاول من يناير والتابعة للجامعة العربية، كما سيشارك البرلمان في اجتماع وزراء الخارجية العرب والمخصص للنظر في هذه الدراسة. وأوضح الجروان أن المحادثات أكدت أن هناك تشابها كبيرا في القضايا التي تناقشها الجامعة العربية والبرلمان العربي فيما يخص التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي وكذلك التطورات الراهنة فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا وليبيا واليمن بالإضافة إلى القضية المركزية للعرب وهي القضية الفلسطينية. وحول رؤيته لتراجع الاهتمام العربي بالأزمة السورية في ظل تزايد الاهتمام بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي، قال الجروان إن الأزمة السورية في قلب كل عربي ،وارجع التعثر في حل الازمة السورية إلى وجود العديد من الاطراف الاقليمية والدولية التي تتعامل معها بشكل متنافر. وشدد رئيس البرلمان العربي على الحاجة الماسة لعودة سوريا الى الحضن العربي والحفاظ على مقدرات الشعب السوري حفاظا على مقدرات الامة العربية بدلا من تبديد هذه المقدرات في نزاعات وحروب. وحمّل الجروان النظام السوري والمنظمات الارهابية في سوريا مسؤولية استمرار الصراع ،مؤكدا اهمية وقف نزيف الدم في سوريا. وردًا على الأنباء التي تحدثت عن امكانية عقد مؤتمر "جنيف 3 " لحل الأزمة السورية الذي تسعى إليه روسيا لجمع المعارضة والنظام، قال الجروان "إننا مع كافة الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وندعم أي مشروع يخدم الشعب السوري".
