فيما يطرح تساؤلات حول الضوابط التي تحكم أداء أعضاء الحكومة الحالية، تبادل وزيرا الزراعة والري بالحكومة الحالية، الاتهامات بالتقصير في الملفات التي تخضع لإشراف كل منهما. وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة والري بجامعة القاهرة، إن الدكتور حسام مغازي، وزير الري، أحرج الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة ووصفه بأنه "وزير خفيف وخلفيته العلمية ضعيفة للغاية"، وأشار إلى أن "لا يستطيع الرد على "شتغالة" الإثيوبيين له. الأمر الذي قابله وزير الزراعة بتصريحات استفزت وزير الري حينما أكد أن "الري لاتقوم بمجهود يُذكر في حّل قضية سد النهضة". وأضاف نور الدين، أن أراضي الدلتا البالغ مساحته 4.5 مليون فدان نصفها قريب من البحر المتوسط ومياه البحر المالحة تأكلها فوق وتحت في التربة والمياه الجوفية ولا يوجد وسيلة للحفاظ عليها من البوار إلا زراعة الأرز كمحصول متحمل للملوحة ذو عائد اقتصادي وهو البديل الوحيد للفيضان حاليًا. وأشار إلى أن مصر تروي الأرز بشكل رئيسي بمياه المصارف الزراعية وتعيد استخدام أكثر من 10 مليار متر مكعب في السنة بينما الأثيوبيين ينعمون بالمياه العذبة فقط ولا يعيدون استخدام لا مياه الصرف الزراعي ولا الصرف الصحي الذي يقتل المصريين بسبب نقص المياه. وأوضح أن "زراعة الأرز وتصديره بعد غسيله لأملاح الدلتا القادمة مع مياه البحر المتوسط تعتبر تصديرا للأملاح وليس تصديرا للمياه، بينما ما تصدره إثيوبيا من مواشي وأبقار هو ما يعتبر فعليًا تصديرا للمياه فالبقرة الواحدة تستهلك 5000 متر مكعب لتربيتها ولديكم 100 مليون رأس أبقار وأغنام بينما لدينا في مصر 8 مليون فقط، وأن مواشي إثيوبيا تستهلك مياه أكثر مما يستهلك الشعب المصري كله من المياه، ثم هل تصدير البن أو الشاي أو الكاكاو أو حتى الفاصوليا والطماطم لا يعتبر تصديرا للماء"؟!. وتابع، أن "ما تصدره إثيوبيا لدول الاتحاد الأوروبي من الأغذية والزراعات العضوية والحيوية المزروعة على المياه النظيفة والخالية من المبيدات والتلوث أضعاف ماتصدره مصر من الأرز ومن جميع الصادرات الزراعية، فلماذا تحجرون علينا ولا نحجر عليكم أو نحاسبكم على ماتزرعونه أو ماتصدرونه"؟!.