"أوريون" تعود إلى الأرض بعد رحلة وصفت بالناجحة

بعد رحلة استغرقت أربع ساعات ونصف هبطت كبسولة الفضاء "أوريون" في المحيط الهادي. مشروع الكبسولة هو أحدث مشروع لمركبات الفضاء الأمريكية، وربما ستنقل الكبسولة يوما ما رواد الفضاء إلى المريخ.
أكملت المركبة الفضائية "أوريون" التي تمثل الجيل المقبل من مركبات الفضاء بنجاح رحلتها التجريبية التي استغرقت أربع ساعات ونصف الساعة وهبطت بسلام، كما هو مقرر لها في المحيط الهادي. وقال أحد المسؤولين بوكالة الطيران والفضاء الأمريكية ( ناسا) : " ها هي مركبتك الفضائية الجديدة يا أمريكا. وقالت ناسا إن المركبة لم تصادف أية مشاكل خلال رحلتها التجريبية وذلك في تقييم مبدئي لأدائها. وقد عادت مرة أخرى إلى الأرض بعد أن هدأت من سرعتها مظلات ضخمة ذات أشرطة من اللونين الأبيض والبرتقالي وسيتم استعادتها عن طريق سفن البحرية الأمريكية.
وانطلق صاروخ طراز دلتا 4 -وهو أكبر صواريخ الدفع في الأسطول الأمريكي حاليا حوالي الساعة السابعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية من قاعدة كيب كنافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا.
وكانت يونايتيد لونش الايانس، وهي شراكة بين لوكهيد مارتن وبوينج، التي تصنع وتشغل الصاروخ قد أرجأت الإطلاق يوما واحدا لحل مشكلة في نظام الدفع الخاص بالمرحلة الأولى للصاروخ.
وانطلق الصاروخ الذي يعادل ارتفاعه 24 طابقا في سماء المحيط الأطلسي واخترق السحب في طريقه للوصول إلى المدار. واصطفت السيارات لأميال حول قاعدة الإطلاق مع حرص الآلاف على متابعة الحدث.
وتعمل ناسا على الكبسولة أوريون وصاروخ جديد لحمل شحنات ثقيلة منذ أكثر من ثماني سنوات. وتغير تصميم الصاروخ لكن الكبسولة أوريون نجت من إلغاء برنامج لاستكشاف القمر وأصبحت في قلب مبادرة فضائية جديدة لنقل رواد الفضاء يوما إلى المريخ.
وحلقت الكبسولة اوريون التي صنعتها لوكهيد مارتن على ارتفاع 5800 كيلومتر من الأرض. وكلف المشروع وكالة (ناسا) أكثر من تسعة مليارات دولار على تطوير اوريون التي ستقوم برحلة تجريبية ثانية بدون طاقم خلال نحو أربع سنوات. وستحمل المهمة الثالثة المتوقعة في 2021 اثنين من رواد الفضاء في رحلة تأخذ الكبسولة إلى مدار مرتفع حول القمر.