أعلن كل من حزب الاستقلال والجبهة السلفية انسحابهما من التحالف الوطني لدعم الشرعية مساء أمس، كل على حدة، في بيان منفصل، وبينما لم توضح الجبهة السلفية أسباب انسحابها، معترفة بالدور الذي لعبه التحالف في الفترة الماضية كقيادة، هاجم حزب الاستقلال التحالف وأوضح أسباب انسحابه في هيمنة جماعة الإخوان المسلمين عليه. وأشارت الجبهة السلفية، في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إلى أن الجبهة ترى وجوب العمل من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، ويؤسس على الاجتماع، ولكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية، وإنما يضيف عليها ترسيخ قضية الهوية التي يراد تغييبها لصالح ما يسمى بالتوافق، والتوافق الحقيقي الذي نقبله هو ما يكون اعتماده على أسس قويمة لا تقوم على الإقصاء، بل تراعي حق الجميع في وطنهم ومجتمعهم. وأكدت الجبهة السلفية أن الحالة الثورية تحتاج إلى استثمار جهود الأحرار والحرائر الذين لن ينسى الله والمصريون جهادهم ونضالهم طوال هذه المدة، قائلين: لهذا فإننا نرى أن عملنا خارج إطار التحالف سوف يعطي مساحة أوسع من الحرية والعمل الثوري المختلف والفاعل والذي يحقق رؤيتنا ويتسق مع خياراتنا التي نرى أنها أوسع أفقا وأكثر شمولا. فيما هاجم حزب الاستقلال، التحالف، مشيرًا إلى أنهم كانوا يفكرون في الانسحاب منذ عام لتهميشهم وعدم أخذ رأيهم في كثير من القرارات، واختلافهم مع جماعة الإخوان التي تتمسك بعودة مرسي.