بدأت العديد من القنوات التليفزيونية العربية وأغلبها مصرية عرض المسلسل الجديد (الحسن والحسين ومعاوية) رغم الخلاف الشديد على تجسيده لشخصيات الصحابة وإظهارهم في الأحداث. وعلى الرغم من اعتراض الأزهر ومنع التلفزيون المصري الرسمي عرضه قبل يوم واحد من حلول شهر رمضان، إلا أن عدة قنوات مصرية وأخرى عربية بدأت أمس في عرض أولى حلقات المسلسل. ووضعت الشركة المنتجة للمسلسل في نهاية المقدمة الموسيقية له تنويهًا واضحًا يبرز أسماء الجهات التي حصلت على موافقتها لتصوير وعرض المسلسل، وبينها الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ودار الإفتاء السورية، وشخصيات دينية في السعودية والكويت وغيرها من الدول العربية. ويشهد المسلسل منذ الإعلان عنه معارضة واسعة، حيث أصدر الجامع الأزهر في مصر بيانًا يحذر فيه القنوات المصرية من عرضه لأن الأزهر يرفض تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية، كما أعلن أسامة هيكل وزير الإعلام المصري رفضه التام لعرض المسلسل بعدما حرم الأزهر مشاهدته، ووجه رسالة تحذير لجميع القنوات المصرية التي أصرت على عرضه بالتوقف عن ذلك. وتنظر محكمة القضاء الإداري المصرية غدًا الأربعاء دعوى قضائية تطالب بوقف عرض المسلسل أقامها أربعة مصريين ضد رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي ورئيس الهيئة العامة للاستثمار ومديري القنوات التي تعرض المسلسل وشيخ الأزهر ومفتي الجمهورية ومدير مجمع البحوث الإسلامية. ويلقي هذا المسلسل الضوء على مرحلة مهمة في التاريخ الإسلامي هي مرحلة "الفتنة الكبرى"، عبر تصوير حياة الحسن والحسين، حفيدي النبي الرسول صلى الله عليه وسلم، ودورهما في الدفاع عن الخليفة عثمان بن عفان، ومساندة والدهما علي بن أبي طالب. والمسلسل إنتاج مشترك بين عدد من الدول، هي سوريا والمغرب ولبنان والإمارات والأردن.