استقبل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمكتبه جيل دو كيرشوف، منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد. وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بالأمن ومكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية التي استجدت في ضوء التطورات السياسية المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط. وقد أعرب المسؤول الأوروبي عن تقديره للدور الذي تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى رغبته في توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة الاتحاد الأوروبي المعنية ووزارة الداخلية المصرية، وبخاصة في ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تزايد أعداد الجهاديين الأوروبيين الذين تدفقوا على مناطق الصراع في الشرق الأوسط وإحباط محاولات لتجنيد آخرين بعدد من الدول الأوروبية. وقد عرض إبراهيم خلال اللقاء استراتيجية الوزارة الاستباقية في مجال مكافحة الإرهاب وضبط عناصره والجهود المبذولة لتأمين المنتجعات والمزارات السياحية بشتى أنحاء الجمهورية. وعلى الصعيد الدولى، أكد إبراهيم حتمية تضافر الجهود الدولية لمحاصرة مخاطر الإرهاب في ضوء امتداد تهديداته لأغلب دول العالم، محذرًا من خطورة توفير ملاذات آمنة للعناصر المتطرفة التي تتستر خلف مفاهيم دينية مغلوطة وتعمل على نشر ثقافة العنف والتدمير. وفي ذات السياق، أكد ترحيب الوزارة واستعدادها الكامل لتطوير علاقات التعاون الأمني مع الأجهزة المعنية بالاتحاد الأوروبي وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها، وذلك في إطار وعى الوزارة بأبعاد وخطورة المخططات الإرهابية التي تحاك للمساس بالأمن القومي المصري داخليًا وخارجيًا. حضر اللقاء جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.