أعلنت الكويت رفضها للطلب العراقي بإيقاف العمل في ميناء مبارك الكبير، معتبرة بأنه لا يستند إلى أساس قانوني ولا منطقي، فضلاً عن أن الميناء لا يشكل أي إعاقة للملاحة البحرية العراقية كما أنه مقام على أراضٍ كويتية. وأعرب مصدر مسئول تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية عن "استغراب" بلاده للطلب العراقي "بوقف العمل في مشروع ميناء مبارك الكبير إلى حين التأكد من أن حقوق العراق الملاحية لن تتأثر بهذا الميناء". وأكد المصدر أن "هذا الطلب لا يستند إلى أي أساس قانوني أو اعتبار منطقي حيث أن الميناء يقام على أراض كويتية وفق سيادتها على أراضيها ومياهها في الوقت الذي أكدت فيه مرارا وتكرارا بأن ميناء مبارك الكبير لا يشكل أي إعاقة لا من قريب ولا من بعيد للملاحة البحرية في خور عبد الله". وشدد على أن الكويت "تؤكد على استمرار أعمال البناء في ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان وفق البرامج المعتمدة". وقال المصدر: إن الكويت مستعدة مجددا لاستقبال أي وفد عراقي فني لإطلاعه على المعلومات الفنية اللازمة التي تؤكد على انسيابية وسلامة الملاحة البحرية في خور عبد الله، وذلك "حرصا من دولة الكويت على الحفاظ على علاقات الأخوة وحسن الجوار مع الأشقاء في العراق". وكانت بغداد دعت الكويت رسميا الأربعاء إلى وقف العمل في مشروع بناء ميناء مبارك إلى حين التأكد من أن حقوق العراق في المياه المشتركة لن تتأثر بهذا الميناء، مشيرة إلى أن وفدا فنيا سيتوجه إلى الكويت لبحث هذه المسألة. وكانت الكويت وضعت في أبريل الماضي حجر الأساس لبناء ميناء "مبارك الكبير" في جزيرة بوبيان التي تقع في أقصى شمال غرب الخليج. ويرى خبراء عراقيون أن بناء الميناء سيؤدي إلى "خنق" المنفذ البحري الوحيد للعراق لأنه سيتسبب في جعل الساحل الكويتي ممتدا على مسافة 500 كيلومتر، بينما يكون الساحل العراقي محصورا في مساحة 50 كيلومترا.