من المقرَّر أن يمثل منفِّذ تفجيرات النرويج أمام محكمة، اليوم الاثنين، في أوَّلِ ظهورٍ علنيٍّ له، منذ الهجمات التي اعترف بأنّه قام بتنفيذها بمفرده، وراح ضحيتها 93 قتيلاً، وعدد مماثل من الجرحى الجمعة الماضي. ولم تكشف السلطات الأمنية في أوسلو عن هوية المنفِّذ، بيد أن وسائل إعلام محلية عرَّفته باسم، أندرس ريفيك، 32 عامًا، وهو نرويجي راديكالي، مناهِض للإسلام في أوروبا. وقال غير ليبستاد، محامي ريفيك: إنّ موكِّله، وعند مثوله أمام المحكمة يرغب في شرح دوافعه، التي وصفها بالوحشية لكن ضرورية، لتنفيذ هجومين راحَ ضحيتهما قرابة 180 قتيلاً وجريحًا. وصرّحت الشرطة النرويجية أنّ ريفيك أقرّ خلال استجوابه أنّه عمل بمفرده في التفجير الذي استهدف أوسلو، وراح ضحيته سبعة قتلى و90 جريحًا، وقتل 86 شخصًا عندما فتح النار على مُخَيّم صيفي في جزيرة "أوتويا"، وتتواصل عمليات البحث في المياه المحيطة بالجزيرة عن أربعة مفقودين. ولم تستبعد السلطات ضلوع آخرين في الهجمات أو مساعدة ريفيك على تنفيذها. وفيما تتواصل التحقيقات بشأن أول هجمات تشهدها الدولة الاسكندينافية، أشار القائم بأعمال قائد الشرطة الوطنية في النرويج، سفينانغ سبونهايم، إلى عدم إحراز تقدُّم بشأن دوافع ريفيك. وأردف قائلاً: إنّ المحققين يواصلون دراسة رزمة وثائق مُكَوّنة من 1500 يعتقد أنَّها نشرت في الإنترنت عشية الهجمات. وتكشف الوثائق، ويعتقد أنّه تَمّ تجميعها على مدى تسع سنوات، عن آراء مناهضة للمسلمين وتنامِي المدّ الإسلامي في أوروبا، ودعوات للإطاحة بالحكومات الأوروبية، والقضاء على "التعددية الثقافية"، علمًا بأن الوثائق نشرت تحت مسمى شخص يدعى "بريفيك" عرف نفسه على أنه نرويجي. وتتهم السلطات النرويجية ريفيك بقتل سبعة أشخاص بتفجير سيارة ملغومة في أوسلو، ثُمّ التوجه إلى جزيرة "اوتويا"، وتبعد 20 ميلاً من العاصمة، حيث فتح نيران سلاحه بشكل عشوائي على مشاركين في مخيم صيفي، وقتل 86 شخصًا، وتواصل فرق البحث عن أربعة مفقودين في المياه المحيطة بالجزيرة.