استوقفني خبر غريب نوعًا ما على مَن يفطن لجغرافيا مصر! وهو عن بدء مشروع كبير لمد شبكات الصرف الصحي لبعض القرى بمحافظة الوادي الجديد!.. وبالطبع هو خبر راااائع كإنجاز جديد لخطوة في تطوير البلد.. ولكن ألم يسأل من أصدر ذلك القرار أو مَن قرأ ذلك الخبر نفسه لبدء تلك الخطوة: ما هو التطوير والروعة في ذلك؟ إذا ما فكرنا مليًا في أن محافظة الوادي الجديد بجميع واحتها تقع أصلا في صحراء مصر الغربية، إذ لا تجد مشكلة عويصة ورئيسية في الصرف الصحي لديها! فكان من الأولي وقبل الصرف على مشروع ضخم مثله في بلد"المفيش ومعندهاش" ولديها عجز في الموازنة والاقتصاد، أن تسرع في تطوير وإصلاح وحل مشكلة الصرف الصحى بالقرى وبعض المدن بالمحافظات التي تعج بالمواطنين الغارقين في مياه الصرف الصحي ولا تجد إلى الآن لها مخرج من تلك الأزمة المريرة التي تتسبب لأعداد كثيفة من البشر في الأمراض والتأخر وغيرها من النتائج السلبية لمشاكل الصرف الصحي بها!!! وهنا.. إما أن القائم على إصدار تلك القرارات يعتبر نفسه غير مسئول عن إصلاح وصيانة ما تم من إنشائه بالماضي وفقط هو مسئول عن الإنشاءات الجديدة حيث يتخير لها الأماكن اليسيرة عليه، أو أنه يعتبرنا بلهاء وسوف نصدق كل ما تريدون أن يصلنا.. وسلملي على مصارف بلدنا.