اشتهرت بملابسها الجريئة، تظهر ضيفة في البرامج الحوارية وبرامج المقالب الرمضانية، لكنها تغيب عن الأعمال الفنية منذ سنوات، تشعر الفنانة غادة إبراهيم، بأنها «مضطهدة» على الرغم من مشاركتها عبر مشوارها في 55 مسلسلًا تليفزيونيًا و15 فيلمًا سينمائيًا، وتعيش حاليًا من عائد المحال التجارية التي ورثتها عن والدها بعد أن فقدت الأمل في العودة للفن. بدأت غادة إبرهيم مشوارها الفني في التسعينيات بمسلسل «سر الأرض»، وبعدها انطلقت إلى السينما والتليفزيون والمسرح، وآخر 7 سنوات توقف عطاءها الفني بعد أن «تعرضت لحروب شديدة» بحسب تعبيرها: «الوسط الفني بقى قائم على التربيطات وكل فنان بيشغل صحابه، وأنا بتحارب من ناس معينة عشان أبعد عن الوسط الفني.. مش عارفة ليه». ترى «غادة» أن فنانين آخرين يعانون من نفس مشكلتها وحياتهم صعبة للغاية ولا أحد يسأل عنهم، في مقابل ظهور عدد محدود من الفنانين في أعمال كثيرة في وقت واحد. كانت غادة إبراهيم تتوقع مع اقتراب شهر رمضان الماضي، أن يتصل بها أحد المنتجين لكنها لم تتلق أي اتصالات باستثناء اتصال من المنتج أحمد السبكي للمشاركة في فيلم من إنتاجه وخلاله ستقدم شخصية مختلفة وجديدة، وهو أول عمل لها منذ عام 2016، وقالت ل«المصري اليوم»: «معظم اللي شغالين في الوسط الفني بيحبوا غادة إبراهيم، ومحدش فيهم قال عليا كلمة وحشة لأني صريحة مع كل الناس، ومع ذلك مفكرتش اتصل بحد وأطلب منه شغل، واتعرض عليا أقدم فيديوهات على تطبيق تيك توك ورفضت رغم إن العائد 800 دولار في الجلسة الواحدة». العمل الفني «لم يعد مغريًا مثل الماضي»، بحسب غادة إبراهيم التي ترى أن مهنة الفن «أصبحت لا تحقق للفنان احتياجاته من الأموال، فالأجور ضعيفة جدًا والممثلين عددهم في ازدياد مستمر وعدد المنتج سنويا أقل من السنوات الماضية»، الغريب أن تطبيق تيك توك أصبح مصدر رزق جديد لعدد من الفنانين، معتبرة أن تقديم الفنانين الصغار فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، أمرًا طبيعيًا في ظل الظروف المادية الصعبة التي يمر بها العاملون في الفن: «ده وضع لا يتناسب مع تاريخ الفنان الكبير». وقالت إن عدد كبير من الممثلين بدأ يحصل على مبالغ مالية من مجالات أخرى غير الفن، فبعضهم يحضر حفلات افتتاح المطاعم مقابل مبلغ معين، كما يشاركون في افتتاح الشركات، كنوع من الدعاية للمكان مقابل الحصول على أجر.
