أعلنت رابطة أسر معتقلي طره، تضامنها الكامل مع انتفاضة السجون الثالثة، والتي ستنطلق في 18 من الشهر الجاري، داخل وخارج أسوار الزنازين. وقالت سناء عبد الجواد، رئيس الرابطة، وزوجة الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الرابطة أهالي المعتقلين سيتضامنون مع المضربين عبر الإضراب عن الطعام، ومنع الزيارات. وأضافت "عبد الجواد"، ل"المصريون" أن المعتقلين سيمتنعون هم أيضًا عن الخروج من الزنازين في ذلك اليوم وما يليه، والإضراب عن الطعام، مشيرة إلى أنها تزور البلتاجي، من فترة لأخرى عبر مدد زمنية طويلة، بسبب تعنت السلطات معها. وشنت عبد الجواد، هجومًا على أوضاع معتقلي سجون "طره"، قائلة: "الأوضاع هناك من أسوأ ما يكون، فالمعتقلون يعانون من انتهاكات جسيمة، وأسرهم تعانى ظروفًا قاسية للغاية، ويتم تلفيق العديد من الاتهامات المرسلة للمعتقلين، وتوجه لهم قضايا وأدلة ملفقة". وقالت رابطة معتقلي طره، إن مجمع سجون طره، يشهد انتهاكات يومية صارخة أبرزها الحبس الانفرادي وعدم توافر المعايير الإنسانية المقبولة في ظروف الاحتجاز ومواصفات الزنزانة، وضم المعتقلين السياسيين إلى المحبوسين جنائيًا. وأضافت الرابطة، أن السلطات تمنع الزيارات بدون أسباب ثم السماح بها أحيانا من خلال حاجز زجاجي ليتم التنصت عليهم من جانب الأجهزة الأمنية، وعدم توفير الرعاية الصحية للمعتقلين في ظل وجود العشرات من أصحاب الأمراض المزمنة. واتهمت الرابطة، إدارة السجن بأنها تبقي على المعتقلين داخل الزنازين لمدة 23 ساعة متصلة، وإجراء النيابة للتحقيقات داخل السجون، وانعدام إجراءات التحقيق السليمة ونزاهتها، وتجاهل قواعد العدالة وأبسط حقوق المعتقلين السياسيين وعدم التفات النيابة العامة لبلاغات المعتقلين وعدم التحقيق فيها. وتابعت: "فضلاً عن عدم تمكين الطلاب من إجراء امتحاناتهم في مواعدها المحدد، وعزلهم عن العالم الخارجي ومنعهم من حق المراسلة وعدم تمكين المنظمات الحقوقية من مقابلتهم والاستماع للشكاوى المقدمة، وكذلك منع دخول الكتب والأقلام ومنعهم من إقامة الصلوات في جماعة".