رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاتهامات التي وجهها رئيس السلطة الفلسطينية، وزعيم حركة فتح "محمود عباس" إلى قيادة حركة حماس، بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت مؤخرا عدد من منازل قيادات حركة فتح، في قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي، باسم الحركة، لوكالة الأناضول، إنّ اتهامات الرئيس عباس بحق قيادة حماس، باطلة، ولا أساس لها من الصحة. ووصف أبو زهري، خطاب عباس ب"التوتيري"، ولا يليق بزعيم لحركة فتح، بحد قوله. وأضاف: " للأسف، الخطاب احتوى على كثير من المغالطات، وكان مجافيا للحقيقة، وهو خطاب توتيري ". واعتبر أبو زهري، أن ما ورد في خطاب عباس، هو تخريب للمصالحة الفلسطينية، وقفز على استحقاقات إنهاء الانقسام، وإعمار قطاع غزة. وتابع "كان من الأجدر على الرئيس عباس، وهو يحيي الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس ياسر عرفات، أن يتحدث كزعيم فلسطيني، لا أن يوزع الاتهامات الباطلة". وحذر الناطق باسم الحركة، الرئيس عباس، وقيادة حركة فتح في الاستمرار بما وصفه "نهج التحريض". وكان عباس، قد وجه خلال إحياء ذكرى وفاة الرئيس ياسر عرفات، في رام الله اتهاما مباشرا لقيادة حركة حماس بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت عدد من منازل قيادات حركة فتح في قطاع غزة. وفجّر مجهولون، فجر الجمعة الماضية، أجزاءً من عدة منازل قيادات في حركة "فتح"، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، (زعيم الحركة) بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. واتهم ناطقون وقادة في حركة فتح، حركة "حماس" بالوقوف وراء التفجيرات، وهو ما نفته الأخيرة، ودعت إلى التوقف عن "توزيع الاتهامات" من غير أدلة. وعقب التفجيرات، قررت حركة فتح رسميا إلغاء مهرجان، إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة، محملّة حركة حماس، المسؤولية، وهو ما رفضته الأخيرة