توقع قيادي بحزب "الحركة الوطنية"، الذي أسسه أحمد شفيق المرشح الرئاسي الأسبق، أن يصدر قرار بحل حزب "النور" السلفي خلال الفترة المقبلة. وقال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا للحزب، إن "الفصائل السلفية تحاول تقديم نفسها للشارع المصري على أنها مؤيدة للحراك السياسي الحالي الذي تشهده مصر، وإنما هي في حقيقة الأمر فصائل برجماتية "تأكل على كل الموائد" تسعى للبقاء والوجود السياسي بأي طريقه". وشدد على ضعف تأثير تظاهرات السلفيين التي دعوا إليها في 28 نوفمبر الجاري، في إشارة إلى دعوة "الجبهة السلفية" إلى "الثورة الإسلامية" من أجل "فرض الهوية ورفض الهيمنة وإسقاط حكم العسكر"، بحسب بيان صادر عن الجبهة. وتابع قورة، في بيان اليوم، أن "السلفيين لا يؤمنون بالدولة المدنية، ولا بالديمقراطية، وشكل الدولة الحديثة، حتى وإن بدا بعضهم محاولًا الترويج لكونه داعمًا للمدنية، ولثورة 30 يونيو، التي أسقطت حكم الإخوان، مثل حزب النور السلفي، فإن ما يُروجونه لا يعدو سوى برجماتية سياسية يشتهر بها تيار الإسلام السياسي بصفة عامة". وأوضح أنه "لا يُمكن للمصريين أن يعطوا الأمان أبدًا لذلك الفصيل، الذي لا يختلف عن تنظيم الإخوان الإرهابي، بل إن التنظيم الإرهابي ذاته خرج من عباءة السلفية، لاسيما وأن مؤسس تنظيم الإخوان، حسن البنا عرّف تنظيمه بقوله "نحن دعوة سلفية"، متوقعًا صدور حكم قضائي قريبًا بحل حزب النور السلفي". وقال قورة، إن "مشايخ السلفية تسعى لإيهام المصريين بأنهم داعمون للدولة المدنية غير أنهم يؤمنون بفكر الإخوان "الإرهابي" ويدعمونه، فالسلفيون لم ينتخبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم يشاركوا في 30 يونيو، ولم يؤيدوا الدستور، حتى وإن حاولوا الترويج لدعمهم للمرحلة، فهم في حقيقة الأمر يكنون كل عداء للسيسي وللثورة، ولايؤمنون سوى بمشروعهم الأممي الذي يتفق في جوهره مع مشروع باقي الفصائل الإسلامية في المنطقة ومنها تنظيم "داعش" نفسه، في الوقت الذي أوضح فيه أن 30 يونيو أفسدت خطط السلفيين، ومشروعهم لإقامة دولة دينية، واتفاقهم مع الرئيس المعزول مرسي على تداول السلطة". وأضاف القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، إن "السلفيين يعملون "كجسرٍ لعودة تنظيم الإخوان الإرهابي، ويرعون محاولاته للتسلل نحو البرلمان"، مشيرًا إلى المواقف السابقة لقيادات السلفية بمصر مثل دعواتهم لهدم الأهرامات والأضرحة، وما إلى ذلك من دعوات "متخلفة" صدرت عن السلفيين، خاصة حزب النور، ومنها مواقفهم أثناء البرلمان السابق الذي شكّلوا فيه نسبة كبيرة، وهي المواقف التي أوضحت كذبه".