استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس, برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله, إلى أقوال الشهود فى محاكمة المتهمين السوري والمصرى لاتهامهما بقتل 6 مواطنين بميدان التحرير خلال شهر يوليو من العام الماضي، وارتكابهما أعمال عنف وإرهاب وقتل لصالح تنظيم جماعة الإخوان. وشهد الضابط محمد فوزى عميرة يعمل بمديرية البحر الأحمر حاليًا, بأنه وقت الواقعة كان يعمل ضابط مباحث قسم مصر الجديدة وأنه كان مكلفًا بتأمين منفذ شارع سليم حسن المطل على كورنيش النيل، وطلب منه الفصل بين المجموعات المتنازعة وأثناء تواجده عند منزل كوبري 6أكتوبر فوجئ بالأشخاص الذين يعتلون الكوبرى يطلقون الأعيرة النارية وكان واضحًا بأنهم من جماعة الإخوان المسلمين الذى تبين استخدامهم الأسلحة النارية, وتم إطلاق العديد من الأعيرة النارية فحدثت إصابته وتوجه لمستشفى الشرطة بالعجوزة وعقب تلقيه الإسعافات عاد لديوان القسم لتحرير محضر بالواقعة وهناك شاهد أحد الأشخاص سورى الجنسية كان قد تم ضبطه عقب الواقعة ويدعى محمد البرتقالى، وأدلى بمعلومات عن تلقيه أموالا وإمداده بالأسلحة والذخيرة وتكليفه هو وآخرون بتنفيذ مخطط الاعتداء على المتظاهرين وأنه عقب تحريره المحضر الخاص بإصابته قام بالانصراف. وكشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار وائل شبل المحامي العام الأول للنيابة، أن المتهمين محمد محسن البردقاني ومحمود محمد سعيد شمس الدين، قاما في 5 يوليو من العام الماضي، بإطلاق نيران أسلحة نارية كانت بحوزتهما، صوب رجال الشرطة والمواطنين بغرض إرهابهم وقتلهم ترويعا لهم، في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 على نحو أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة عدد آخر. وأسندت النيابة إلى المتهمين الاشتراك في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الترويع والتخويف والقتل العمد والشروع فيه والإتلاف العمد، فقتلوا هيثم حسن كمال و5 آخرين عمدا مع سبق الإصرار، وشرعوا في قتل عدد من الضباط وأفراد من الشرطة المتواجدين بميدان التحرير عمدا مع سبق الإصرار، بأن أطلقوا عليهم أعيرة نارية وخرطوش، قاصدين قتلهم تنفيذا لغرض إرهابي فأحدثوا إصاباتهم، وخاب أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركتهم بالعلاج. كما أسندت النيابة إلى المتهمين استعراضهما القوة واستخدام العنف قبل المجني عليهم، بقصد ترويعهم وتخويفهم وإلحاق الأذى بهم، وحازوا وأحرزوا أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.