رأت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية أنه بعد مرور أربعة أشهر على الاحتجاجات المناوئة للنظام السوري، يسعى الرئيس بشار الأسد سعيا حثيثا لحشد دعم أنصاره. وأوضحت الصحيفة أنه في العاصمة دمشق صبغ عشرات الآلاف من أنصار الأسد وجوههم بألوان العلم السوري في إشارة واضحة على ولائهم للنظام، مشيرة إلى أنه على الرغم من طول حكم عائلة الأسد الذي استمر لمدة أربعين عاما والقمع الدموي على الاحتجاجات المناوئة للحكومة الذي خلف ما لا يقل عن 1400 قتيل، فإن النظام لا يزال يحظى بالدعم كما يبدو. وتواصل قائلة إن عائلة الأسد سعت سعيا حثيثا لإنشاء قاعدة تجارية صلبة في دمشق وحلب لضمان ولاء التجار لعقود، وأن النظام يحتاج خدماتهم الآن أكثر من أي وقت مضى. وتذهب الصحفية إلى القول إن الكثيرين يعتقدون أن قدرة النظام على المحافظة على مدينتي دمشق وحلب سيكون مصيريا لتحديد مستقبله. ورغم حديث بشار عن الإصلاحات والانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي، فإن الكثير من أنصار النظام يقاومون التغيير. وتضيف "هناك مخاوف بين الأقليات العلوية والدرزية والمسيحية من استيلاء الأغلبية السنية على الحكم ومن ثم ترغب في حكم الأسد المدافع عن مصالحها". ويعتبر ناشطون أن الموالين للنظام هم ببساطة من استفادوا من "فساد نظام الأسد أو من تضررت تجارتهم بسبب الاحتجاجات" وتختتم الصحيفة قائلة من الصعب قياس مدى الشعبية التي يحظى بها كل طرف من الطرفين أي الحكومة والمعارضة وكلاهما يدعي تمثيل الأغلبية. لكن المعارضة تؤكد أن العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة ضد أنصارها سيعزز صفوفها.