استقبل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بمكتبه اليوم الدكتور عبد الفتاح البنا المكلف بتولى وزارة الدولة لشئون الآثار واعتذر البنا عن عدم تولى مسئولية الوزارة وقبل شرف الاعتذار. قال البنا فى كلمة وجهها إلى الإعلام المصرى عقب مقابلة شرف له: "قبلت الحقيبة الوزارية للآثار حباً وانتماءً لمصلحة مصر وبنفس القوة والإصرار كنت متحمساً للعمل وحفاظأ على تراثها ولحبى مصر، فإننى أعتذر عن حمل هذه الحقيبة انتماءً لبدلى ووطنى الذى أحبه، ووفق الله الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الذى يعشق تراب هذه الأمة، لما فيه خير هذا البلد وثورتها ونحن فى انتظار أن تكون الظروف ملائمة لخدمة مصر الحديثة بعد الثورة". كان الأثريون قد أعلنوا أمس أنهم سيمنعون البنا من دخول مبنى الوزارة، ولن يسمحوا لأحد غير متخصص فى الآثار، بالقفز على الوزارة، وقال الدكتور محمد عبد المقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثار إن اللجان الدائمة للآثار ومجالس إدارة المتاحف المصرية والإسلامية، قررت تقديم استقاله جماعية فى حالة تأكيد اختيار الدكتور عبد الفتاح البنا وزيرا للآثار. كما دخلت بعض المناطق الأثرية فى اعتصام مفتوح، وكذلك العاملون بمقر وزارة الآثار حتى يقدر ويحترم الدكتور عصام شرف مشاعر هؤلاء العاملين. كما ترددت أنباء قوية صباح اليوم تفيد بأنه تم طرح أربعة أسماء جديدة مرشحة لتولى وزارة الآثار، وأن الأسماء المرشحة هم : الدكتور محمد عبدالمقصود الأمين العام الحالى للمجلس الأعلى للاثار، والدكتور عبدالحليم نور الدين الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور رأفت النبرواى عميد كلية الأثار جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور علاء شاهين عميد كلية الآثار الآسبق، الذى رشح من قبل لوزارة الآثار قبل إعادة تعيين الدكتور زاهى حواس وزيرًا للآثار فى حكومة الدكتور عصام شرف فى فبراير الماضى. وجاء احتجاج الأثريين على تولى البنا وزيراً للآثار، بدعوى أن قرار تكليفه بالوزارة غير مدروس، مما سيفتح المجال بعد ثورة "25 يناير" لتدمير المؤسسات العلمية بغير المتخصصين تحت مسمى "ثوار ميدان التحرير" مع العلم بأن المرشح للوزارة- أى البنا- ليس من ثوار ميدان التحرير.