ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه لا توجد أي دلائل على تورط حركة حماس في الهجمات الإرهابية الأخيرة في شبه جزيرة سيناء المصرية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 3 أكتوبر " رغم عدم وجود تلك الأدلة, إلا أن الإعلام المصري سارع لاتهام حماس, بل ووصف قادتها بالكلاب, وتوعدهم برد قاس". وتابعت الصحيفة " الحصار على غزة يزداد سوءًا، والجهود المبذولة لإعادة إعمارها بعد الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الإسرائيلية عليها, توقف تماما, وهو ما ينذر بتجدد الحرب بين حماس وإسرائيل, خاصة أن مصر شددت أيضا من حصارها للقطاع, عبر إغلاق معبر رفح, والبدء بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة, وهو ما من شأنه أن يشعر حماس بالتفاف الحبل حول رقبتها, ويدفعها لاستئناف المواجهة مع إسرائيل". وكانت وسائل إعلام مصرية اتهمت حماس بأنها تقف خلف التفجيرات, التي تستهدف قوات الجيش في سيناء، وبناء على ذلك حرضت الجيش المصري على ضرب غزة أسوة بإسرائيل، ودعت الشعب لقتل كل من ينتمي لحركة حماس داخل الأراضي المصرية. كما اتهمت إحدى الصحف المصرية, محمد أبو شمالة ورائد العطار, وهما قائدين في كتائب الشهيد عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, واغتالتهما إسرائيل يوم 21 أغسطس الماضي، وذلك أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة, بالمشاركة في هجمات 24 أكتوبر الماضي بسيناء, التي أسفرت عن استشهاد 31 عسكريا . ورغم عدم توجيه مصر أي اتهامات رسمية لحركة حماس، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي فور وقوع الهجمات الدامية الأخيرة في سيناء في 24 أكتوبر الماضي, أنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة ل"إنهاء مشكلة الإرهاب من جذورها". وسرعان ما أصدر السيسي قرارا بإغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى، ووقف الجولة الثانية من اتفاقات التهدئة بين حماس وإسرائيل، بعد اتخاذه قرار إنشاء منطقة عازلة على الحدود المصرية مع قطاع غزة.