ذكرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، سيختصر جولة تجارية بإفريقيا من أجل العودة إلى بريطانيا لوضع اللمسات الأخيرة على التحقيق في فضيحة التنصت على اتصالات هاتفية، والتي أدت إلى استقالة قائد شرطة البلاد. وقالت صحيفة جارديان، إن كاميرون اختصر إلى النصف مدة جولته التي كانت ستستغرق 4 أيام، ولن يزور إلا جنوب إفريقيا ونيجيريا، وأضافت، أنه تم إلغاء خطط زيارة السودان ورواندا، وقالت، إن كاميرون سيتوجه عائدا إلى بريطانيا، غدا الثلاثاء، ليتيح لنفسه فرصة وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات التحقيق الذي سيجريه القاضي ليفيسون في هذه المسألة. وعلى صعيد تطور قضية التنصت قدم رئيس شرطة العاصمة البريطانية لندن، السير بول ستيفنسون، استقالته من منصبه بسبب فضية التصنت على الهواتف، وقال السير بول، في بيان له أورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين: "اتخذت هذا القرار في ضوء التكهنات والاتهامات الحالية بشأن علاقة الشرطة بشركة نيوز إنترناشيونال، وخاصة ما يتعلق بنيل واليس"، وأضاف، "أقولها بوضوح، أعرف وكل من يعرفني يعرف أن سمعتي لا غبار عليها، ربما كنت أتمنى أن نتعامل مع بعض الأمور بطريقة مختلفة، لكني لن يغمض جفني فيما يخص سمعتي الشخصية". كذلك فقد أفرجت الشرطة البريطانية، مساء أمس الأحد، مقابل كفالة عن ريبيكا بروكس، المديرة السابقة لنيوز إنترناشونال، الفرع البريطاني لإمبراطورية روبرت مردوك الإعلامية، وذلك بعيد اعتقالها في إطار تحقيق حول عمليات تنصت على مكالمات هاتفية. وقال ديفيد ويلسون، المتحدث باسم بروكس لوكالة فرانس برس: "بوسعي أن أؤكد أن (ريبيكا بروكس) أخلي سبيلها هذا المساء مقابل كفالة حتى نهاية أكتوبر"، وكانت شرطة لندن "سكوتلانديارد" أعلنت في وقت سابق الأحد في بيان أنها اعتقلت امرأة في ال43 من العمر في إطار التحقيقات الجارية في عمليات تنصت قامت بها صحيفة نيوز أو ذي وورلد الشعبية التابعة لمجموعة مردوك. واضطرت بروكس إلى الاستقالة، الجمعة الماضية، من منصبها في نيوز إنترناشونال، بسبب هذه الفضيحة التي تهز عرش إمبراطورية موردوك، وهي متهمة بحسب بيان سكوتلانديارد في "المشاركة في اعتراض الاتصالات الهاتفية "وبقضايا "فساد".