ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم أن الخطة الامريكية لحشد قوات برية بالوكالة لشن ضرباتها الجوية ضد مسلحي تنظيم داعش الارهابي في سوريا، تتلاحق بالنكسات وفي حالة يرثى لها بعد أن أطاح الجهاديون بحليف واشنطن الرئيسي في معقله في شمال البلاد بداية الاسبوع الحالي. واوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكتروني ان مسلحي جبهة النصرة هاجموا مركز قيادة الجيش السوري الحر في إدلب والحقوا هزيمة منكرة بقائده جمال معروف في دير الزور في الوقت الذي كانت فيه قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة تشن ضربات جوية على مدينة عين العرب (كوباني)، في محاولة لمنع سقوط البلدة بأيدي تنظيم داعش الارهابي. وتابعت الصحيفة ان هزيمة معروف تمثل ضربة لاستراتيجية الولاياتالمتحدة التي تتمثل في تشكيل تحالف بالوكالة على الارض لمحاربة تنظيم داعش كما تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الغضب من جراء ضربات التحالف التي لم تضع حدا لكثافة هجمات سلاح جو النظام السوري وخاصة في مدينة حلب. ونقلت الصحيفة عن أحد عناصرالجيش السوري الحر قوله ” كنا نعتقد ان الأمريكيين في طريقهم لمساعدتنا، لكنهم لم يتخلوا عنا فحسب بل قدموا المساعدة للرئيس السوري بشار الأسد بدلا من ذلك، ولهذا سنعود الى جبل الزاوية مجددا، إلا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت”. واضافت الصحيفة انه خلال الاسبوعين الماضيين، تضاعفت أعداد البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية مما أدى إلى مقتل 200 مدني على الأقل وعدد غير معروف من المقاتلين. ولفتت الصحيفة الى ان أربعة براميل متفجرة استهدفت مخيما للاجئين بالقرب من إدلب الاربعاء الماضي، الأمر الذي اعتبرته الادارة الامريكية عملا بربريا فيما قال أحد الناجين، الذي استطاع الهرب مع عائلته الى تركيا أنه “من الواضح أن الولاياتالمتحدة تدعم الأسد ولا أحد يجادلني في ذلك، إنهم ضعفاء وكاذبون”. واختتمت الصحيفة تقريرها بالاشارة الى تحذير وزير الدفاع الأمريكي, تشاك هاجل، مستشارة الأمن القومي سوزان رايس من رد الفعل السلبي من المعارضة في شمال سوريا لان استراتيجية الولاياتالمتحدة ضد الأسد غير واضحة الملامح.