زار الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع"، المقر البابوي صباح أمس حيث التقى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واستمرت الزيارة نحو ساعة تطرقت للأوضاع الراهنة في مصر. وقال مصدر بالمقر البابوي، إن اللقاء تطرق للحراك السياسي الذي يشهده مصر، والمخاوف المثارة من صعود الإسلاميين، والدعوات المطالبة بوضع "الدستور أولاً" وتأجيل الانتخابات حتى لا يهيمن الإسلاميون على البرلمان المقبل. وتناولت المحادثات قضية المرجعية الإسلامية في الدستور، في ظل دعوة الكنيسة إلى إعادة النظر في هذه المسألة. فقد طلب البابا شنودة المساعدة في ضرورة استبعاد تطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، عبر النص صراحة على ذلك بوثيقة المبادئ الحاكمة لاختيار الجمعية التأسيسية التي ستعد الدستور الجديد، والتي ستتركز على مواد لن يتم تغيرها عند وضع دستور جديد. وأعرب البابا شنودة عن تمنياته لحزب "التجمع" ورئيسه بلعب دور أكبر في الحياة السياسية في ضوء التغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها مصر عقب ثورة 25 يناير، خاصة وأنه له مواقف أكثر تقاربًا عن غيره تجاه القضايا التي تتبناها الكنيسة والأقباط. وبحسب المصدر الكنسي، فإن السعيد أبدى تأييده لرؤية البابا شنودة تجاه المادة الثانية من الدستور التي تقول إن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول للدستور، ومطالبه بإلغاء المادة المشار إليها. من جهة أخرى، يغادر البابا شنودة إلى المجر في 18 أغسطس المقبل في أول زيارة رسمية يلتقي فيها مع الرئيس المجري ورئيس الوزراء، وسيقوم بافتتاح كنيسة عبر إلقاء محاضرة فيها، ويتوجع بعدها إلى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية للقيام بفحوصات دورية، ومنها إلي بوسطن في 29 أغسطس للقاء كهنة الولاياتالمتحدة وكندا، كما اعتاد كل عام في هذا التوقيت على أن يعود يوم 10 سبتمبر المقبل.