اختار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء نائبين له هما الدكتور حازم الببلاوي لتولي الإشراف على الملف الاقتصادي والمجموعة الاقتصادية داخل مجلس الوزراء، والدكتور علي السلمي نائبا لرئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي. وأعلن الدكتور محمد حجازي مستشار رئيس الوزراء للشئون الخارجية المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السبت، أن هذين الاختيارين يستهدفان التركيز على تلبية احتياجات الجماهير ودعم الاقتصاد الوطني من ناحية وإقامة نظام ديمقراطي سليم من ناحية أخرى. وأضاف أن رئيس الوزراء أكد أن فلسفة التغيير قائمة على أساس اختيار أكفاء العناصر التي تعبر عن مطالب الجماهير والأكثر تفاعلا مع مطالبها، دون النظر للانتماءات السياسية للمرشحين وبهدف العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الثورة. في الأثناء، علمت "المصريون"، أن عددًا رموز "تيار الاستقلال" بنادي قضاة مصر رفضوا الانضمام للحكومة الجديدة، بعد أن تلقوا عروضًا من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لتولي حقائب وزارية في حكومته، خاصة مع وجود قبول لهم في أوساط المعتصمين بميدان التحرير. وعرض شرف على المستشار هشام البسطويسي، نائب رئيس محكمة النقض والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، والمستشار زكريا عبد العزيز شغل حقيبتي العدل والداخلية بالحكومة الجديدة المزمع الإعلان عنها في غضون أيام، بيد أنهما رفضا العرض بشدة. وقال المستشار زكريا عبد العزيز ل "المصريون"، إن ما رشح لدية من معلومات يشير لاحتمال عرض وزارة العدل أو منصب النائب العام، بالإضافة إلى حقيبة الداخلية، لكنه أبدى تحفظه بشدة إزاء قبول أي منصب من الثلاث، لاسيما وأن وظيفة الحكومة الحالية غير محددة، بالرغم من أن الأوضاع في مصر تفرض تشكيل حكومة إنقاذ وطني. وأفاد أنه أبلغ وسطاء عرضوا عليه شغل حقيبة وزارية شروطا، ومنها أن يتم استبعاد فلول النظام السابق أو أي شخص شغل منصبًا في حكومات النظام السابق، أو كان عضوا بلجنة "السياسات" بالحزب "الوطني" المنحل. وأضاف أيضًا أنه عبر عن رفضه أية وصاية من جانب أي مؤسسة مصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، باعتبار أن التحديات التي تواجهه هذه الحكومة تتطلب إطلاق يديها وعدم عرقلة جهودها لانتشال البلاد من المأزق الشديد الذي تواجهه. في الإطار ذاته، نفى المستشار هشام البسطويسي بشكل قاطع ما تردد من شائعات حول ترشحه لمنصب وزير العدل في الحكومة الجديدة. وأكد أن شرف لم يجر اتصالا هاتفيا به، أو من مستشاريه كما تردد، وأشار إلى أنه لم يعرض عليه أي منصب حتى يعلن قبوله له من عدمه.