وصف القيادي في جماعةِ الإخوان المسلمين، وأمين صندوق نقابة الأطباء المصرية الدكتور عصام العريان منعه من دخول الجامعه الأمريكيةَبالقاهرة بأنه أمرٌ مؤسفٌ مطالبا الجامعةَ بتوضيح الأسباب التي دعتها لمنعه من دخول الجامعة لإلقاء محاضرة تمَّت دعوته لإلقائها من قِبل اتحاد طلاب الجامعة المنتخب. وقال العريان ل"المصريون": إنه فُوجئ مساء الأربعاء الماضي اول مارس بمنعه من دخول الجامعة الأمريكية للمشاركة مع يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني في ندوةٍ تحت عنوان "الإخوان والأقباط.. صدام أم حوار؟". ، واضاف: كنتُ أتصور أنَّ الندوة قد تأجَّلت ولكن اتضح أن خجل الشباب المنظم للندوة هو الذي دفعهم إلى إخطاري بتأجيلها. وعن وجود أي صلة لموقف الاخوان الرافض للحوار مع الامريكان وبين منع العريان من دخول الجامعة الامريكية امس الاول قال العريان: " لا استطيع اقول ذلك لاننا لم نكن سنتحدث عن السياسة الامريكية او علاقتها بالاخوان ولكننا كنا سنتكلم عن تجربة اللجان الشبابية وتجربة الحوار بين الاخوان والاقباط ولا اعتقد ان ذلك له علاقة برفض الاخوان الحوار مع الامريكان من عدمه ولا استطيع ان اقول ذلك". واضاف ان هذا ليس مطلب شخصي ولكنه مطلب الراي العام حتى تقول الجامعة للناس ويعرفون اسباب منع شخصية عامة معروفة انتمائه وافكاره من دخول جامعة في وزن الجامعة الأمريكية التي تتمتع بحرية واستقلالية كبيرة عن الجامعات المصرية ولا نتخيل ابدا ان يتحكم فيها مباحث امن الدولة كما هو الحال مع الجامعات المصرية التي تخضع لسيطرة هذه الاجهزة الامنية منذ عقود . وقال العريان : لم يتساءل الناس عن اسباب منع الدكتور محمد السيد سعيد من القاء محاضرة في جامعة القاهرة ومن قبله منع المفكر الاسلامي السوري محمد سعيد البوطي الذي تدعوه الدولة ممثلة في وزارة الاوقاف سنويا للمشاركة في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة وذلك ببساطه لانهم يعرفون مصدر المنع بينما الوضع يختلف بالنسبة للجامعة الامريكية بالطبع.! وقال العريان ان الطلاب المنظمين للندوة قالوا ان البعض يردد بان ادارة الجامعة ترى امتعاض الدولة من مشاركة العريان وقاموا بمنعه استرضاءا للدولة!! ولكنني لا اتخيل ان يقول الامن لرئيس الجامعة الامريكية لا تسمحوا لفلان بالدخول او العكس. وواصل العريان : لم أكن أتصور أنَّ الجامعةَ الأمريكية التي ترفع شعار الحريات المدنية والمنهج العلمي تمنع شخصية عامة سبق أن حاضرت وشاركت في فعالياتٍ عديدةٍ داخل الجامعة من المشاركة في ندوة يُنظمها اتحاد الطلبة المنتخب. وأضاف العريان أن هذا الأمر يُثير تساؤلات حول مدى الحرية التي تتمتع بها المؤسسة ومدى التوازنات التي تعمل في إطارها؟ وهل هناك ضغوط حكومية على إدارة الجامعة؟ وتساءل: هل يتصور عاقل أن الجامعة الأمريكية تخضع لضغوط مصرية؟!. من جهته، قال يوسف بشاي- رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية-: إنَّ إدارةَ الجامعة أبلغتهم يوم الإثنين بأنَّ الدكتور العريان غير مرحب به في الجامعة، مضيفًا أنهم حاولوا التفاوض مع إدارة الجامعة والتحدث إلى الدكتور أشرف الفقي نائب رئيس الجامعة إلا أنه لم يكن هناك أي إجابة واضحة حتى عن سبب المنع. وأشار بشاي إلى أنَّ الدكتور عصام لم يكن الوحيد الذي تمَّ منعه حيث منعت إدارة الجامعة محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين من حضور هذه الندوة. وقال: إن يوسف سيدهم والدكتور حازم قنديل الذي أدار الندوة ومصطفى محرم رئيس النموذج الطلابي قد وجهوا انتقادًا حادًّا خلال الندوة إلى هذا المسلك واعتبروا ما حدث يتعارض تمامًا مع مصداقيةِ الجامعة والحيادية