لم يكن يعلم الملازم أول محمد أبو غزالة، حفيد المشير أبو غزالة وزير الدفاع الأسبق، أن بداية العام الهجرى الجديد ستكون نهاية لمشوار حياته القصير ليرتقى إلى السماء شهيداً ضحية تفجير إرهابى أسود وغاشم استهدف نقطة كرم القواديس شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد 30 وإصابة 27 ضابطًا وجنديًا مصريًا، لتتحول آخر كلمات دونها الشهيد على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "عام مضى لا نعلم هل كنا من الفائزين أم غير ذلك نسأل الله مغفرة لما مضى وهداية لما هو آت، كل عام وأنتم إلى الله أقرب كل عام وأنتم على الدين أحرص وكل عام وقلوبكم أنقى وأطهر كل عام وأنتم في سعة رزق وبركة"، إلى سرادق عزاء بدلا من أن يبادله أصدقاؤه فيها التهنئة بالعام الهجرى الجديد راحوا يترحمون عليه ويطلبون من الله الرحمة والغفران. ومن المفارقات أن الشهيد كتب منذ أيام تدوينة ينعى فيها زميل له استشهد أيضاً قائلا له "الله يرحمك ويكتبك من الشهداء من أحسن الناس أدبا وأكثرهم خجلا وأعفهم لسانا لكنه كان آخر لقاء بيننا منذ شهرين، اللهم الحقنا به على خير وأحسن إليه واكتبه في الشهداء وانزل برد السكينة على أهله #نقيب #محمد_مجدى"، لينال هو الآخر الشهادة التى طلبها حينما قال اللهم ألحقنا به على خير"، ليلحق بجده المشير أبو غزالة وزير الدفاع الأسبق الذى نعاه فى ذكرى وفاته الشهر الماضى قائلا "أه لو تعلم كم يدعون لك، أه لو تعلم كم يفتقدونك، أه لو تعلم كم يعشقونك، رحمة الله عليك لن ننسى الأب والقائد والقدوة". شاهد الصور: