أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الثلاثاء أنَّ السودان بدأ مرحلة الجمهورية الثانية ضمن حدوده الجديدة في أعقاب انفصال جنوب السودان، وأن حكومته تعتزم بدء مشروع إصلاحي اقتصادي وسياسي واجتماعي شامل. وشدَّد البشير خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان السوداني على أنَّ الانفصال لا يعني الانقطاع عن الجنوب بل سيشكل دافعًا للحرص على إقامة علاقات جيدة قائمة على الاحترام المتبادل للعهود والمواثيق والاتفاقيات، وتعزيز الاستقرار والمصالح المشتركة، والعمل على حلّ جميع القضايا الخلافية العالقة رغم حساسيتها بالتعامل مع أطراف وهيئات المجتمع الدولي وعلى الأخص الاتحاد الإفريقي. وأشار إلى أنَّ الطرفين مقبلان على استحقاقات هامة فيما يخصّ الترتيبات الأمنية على طرفيَ الحدود في إشارة واضحة إلى النزاع القائم على ترسيم الحدود بالنسبة لمنطقة أبيي والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وفيمَا يتعلق بالولايتين المذكورتين، أعلن البشير المضي قدمًا في برنامج المشورة الشعبية طبقًا للقانون الذي أجازه البرلمان السوداني من أجل توسيع المشاركة السياسية لأبناء الولايتين متعهدًا بتنفيذ المزيد من البرامج التنموية لأبناء المنطقة أسوةً ببقية الولايات السودانية. وأشارَ إلى أنّ الحكومة بصدد تعديل البند الزمني الوارد في قانون المشورة الشعبية وذلك لإتاحة المزيد من الوقت أمام مواطني الولايتين مع توسيع الحوار للوصول إلى فهم مشترك يحقّق عناصر التنمية سياسيًا واقتصاديًا في إطار المسؤولية الوطنية.