أفادت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، ألمح باحتمال إجراء مفاوضات بين السلطة والمتمردين، وكذلك مع الدول المشاركة في عملية الحلف الأطلنطي "الناتو" من دون الزعيم الليبي معمر القذافي. وصرح المحمودي، في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة الفرنسية، بأن "القائد لن يتدخل في المناقشات، يجب أن يتم كل شيء بحرية"، وتابع، "أننا مستعدون للتفاوض بدون شروط"، مضيفا بشأن مشاركة القذافي، "لست أنا من يقرر في أية غرفة يجب أن يكون القائد ووسط أي أثاث". وقد ألمح جيرار لونجي، وزير الدفاع الفرنسي، أمس الاثنين، إلى أن القذافي قد يبقى في طرابلس بعد وقف المعارك وبدء مفاوضات، مضيفا، "سنتوقف عن القصف ما أن يبدأ الليبيون بالتفاوض مع بعضهم البعض، ويعود العسكريون من كل الأطراف إلى ثكناتهم". وردا على سؤال عما سيحدث إذا لم يرحل الزعيم الليبي معمر القذافي، قال: "سيكون في غرفة أخرى من قصره بصفة أخرى"، واعتبر البغدادي المحمودي أن "الحوار يجب أن يتم بين جميع الأطراف من أجل إقامة نظام سياسي جديد". غير أن المحمودي اشترط وقف غارات الناتو الجوية، مؤكدا "لا يمكن أن نتحدث تحت القنابل". وأكد "نريد فقط أن يتوقف القصف وأن نتمكن من النقاش في أجواء هادئة"، وأضاف المحمودي، أن "القذافي مستعد لاحترام قرار الشعب الليبي". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، قد قال، أمس الاثنين: إن "أي حل سياسي يقتضي انسحاب القذافي من الحكم وتخليه عن أي دور سياسي".