نفى الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، وفاة طالب بجامعة الإسكندرية أمس الثلاثاء، معتبراً أن الحديث حول وفاة الطالب غير صحيح، و كلها إشاعات (شائعات)". جاء ذلك في الوقت الذى شيع فيه أهالي قرية الخطاطبة بمحافظة المنوفية جثمان عمر الشريف، الطالب بكلية الهندسة جامعة. فيما أدى زملاؤه صلاة الغائب عليه بساحات كلية الحقوق، وكلية الهندسة بمشاركة المئات من الطلاب والطالبات. وبحسب شهود عيان ومصادر طبية، توفى أمس الشريف متأثرا بجراحه نتيجة اشتباكات طلاب مع قوات الأمن الأسبوع الماضي، ما أدى إلى خروج مظاهرات منددة بوفاته في عدة جامعات مصرية، معتبرين إياه "أول شهيد للحركة الطلابية" في العام الجامعي الجديد الذي بدأ في 11 من الشهر الجاري. وأصيب الشريف في الرابع عشر من أكتوبر بطلقة خرطوش في وجهه لتسبب انفجار بمقلتي العينين، ودماء علي الرئة، وشبه كسر في الجمجمة، بعد مهاجمة قوات الأمن لحرم "كلية الهندسة" بالإسكندرية، بعد تنظيم الطلبة بداخلها مسيرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ليتوفي أمس متأثراً بإصابته. وتعرضت أسرة الطالب لمضايقات من جانب الجهات المسئولة. وقالت المحامية الحقوقية والناشطة السياسية ماهينور المصري،: "شعار الداخلية: يقتلوا القتيل وينظموا جنازته"، موضحة أن الداخلية سحبت تصريح الدفن من والد عمر وأخبروه أنهم سينظمون الجنازة. وقال محمود فرغلي المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية، إن الداخلية في الإسكندرية، منعت أهل الشهيد عمر الشريف من إقامة صلاة الجنازة عليه في مسجد المواساة، موضحًا أن الداخلية استولت على تصريح الدفن، كما أغلقت الهواتف المحمولة الخاصة بأسرته بعد سحبها أيضًا، وذلك لمنعهم من التواصل مع أحد، وأجبروهم على التحرك من الإسكندرية دون الصلاة عليه. كذلك قال محمد رمضان المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن والد عمر رفض اتهام الداخلية بقتل نجله، مضيفًا: "لما سألته ليه ماقولتش للنيابة إن الداخلية هي اللي قتلته قال يعني هي النيابة مش عارفة"؟ شاهد الصور: