أقامت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة احتفالية كبرى للإعلان عن تدشين مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، وذلك بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والسيد هشام زعزوع وزير السياحة ولفيف من الوزراء وعدد من المحافظين، علاوة على عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية فضلا عن عدد كبير من رجال الدين المسيحى من داخل مصر وخارجها وعدد من الفنانين. وفي كلمته قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، إن تواجدنا اليوم في هذا المكان يبث رسائل حب وأمان وسلام للعالم أجمع حيث تتعانق الديانات السماوية في تجانس وتقارب فريد، مضيفاً أن افتتاح هذا المنتج السياحي قبل أعياد الميلاد مهم جداً، متوقعاً أن يشهد هذا النمط إقبالاً كبيراً من السائحين. وفي كلمته قال البابا تاوضروس الثاني، إن الكنيسة المصرية هي التي حافظت على مسار وتقاليد رحلة العائلة المقدسة، مضيفاً نحن نقدم صورة جميلة عن مصرنا التي تحتضن الأديان ومنطقة مجمع الأديان خير مثال، حيث تحتضن المسجد والكنيسة والمعبد في تألف عظيم. واستهل هشام زعزوع، وزير السياحة، الاحتفالية بعرض تقديمى أشار فيه إلى أن تدشين مسار العائلة المقدسة يعد أحد الأحداث السياحية الهامة والمؤثرة التى تشهدها أجندة السياحة المصرية، نظرا لأنها ستكون نقطة البداية لنمط سياحى هام يجذب إليه العديد من محبى السياحية الدينية والروحية. وأضاف زعزوع أن إحياء مسار العائلة المقدسة من المشروعات التي تحظى باهتمام بالغ من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة التنمية في ظل وجود العديد من المواقع السياحية المسيحية التي يمكن الاستفادة منها في رحلة السيد المسيح والسيدة العذراء داخل مصر والتي تلقى اهتمامًا بالغًا لملايين المسيحيين في العالم. وتابع الوزير أن هناك حوالي مليار مسيحي حول العالم ويمكن أن تجتذب مصر أعدادًا كبيرة منهم وبخاصة مع وجود تلك الإمكانيات في مصر مثل مسار العائلة المقدسة والعديد من المناطق السياحية والكنائس والأديرة التاريخية والأثرية في مصر، مشيراً إلى أن رحلة العائلة المقدسة في مصر تعبر عن اهتمام كبير من المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين بتلك الرحلة وهذا يؤكد أن مصر كانت وستظل في رباط دائم بين كل أبناء الشعب. كما أوضح زعزوع، أن مسار العائلة المقدسة هو فرصة للسائح للتعرف على مناطق سياحية واعدة فى مصر على طول هذا المسار والذى يمتد لحوالى 3500 كم، حيث يشمل المسار 25 موقعًا للتوقف منها رفح- العريش (6 مواقع) ، الفرما، تل بسطا (بالقرب من الزقازيق)، سمنود، سخا، وادى النطرون، علاوة على خمسة مواقع بالقاهرة وهى مسطرد، المطرية، حارة زويلة، كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة، المعادى، ثم موقعين بالمنيا سمالوط ودير جبل الطير، وموقعين بأسيوط دير المحرقة ودرنكة. وأشار إلى أن المشروع سيجذب إليه شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية وسوف يؤدى هذا المشروع إلى تنمية حوالى 25 مجتمعًا محليًا على مسار الرحلة على رأسها المجتمعات الأقل حظا فى صعيد مصر مثل تلك المناطق الموجودة فى محافظتى المنيا وأسيوط . وأضاف الوزير أن السائح فى رحلته خلال هذا المسار يستطيع ممارسة أنماط سياحية متعددة إلى جانب الاستمتاع بمزارات متنوعة ومتميزة مثل المناطق الأثرية والصحراوية والريفية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع تزايد الطلب على هذا النمط السياحى بما سوف يسهم وبشكل كبير فى تحقيق التنمية فى المدن والمحافظات على طول المسار والذى يشمل حوالى 25 مجتمعًا مدنيًا. هذا وقد تضمنت الاحتفالية عرض فنى بعنوان "رسالة سلام" والتى تؤكد أهمية حوار ثقافات الشعوب وهو ما يعكس أهمية السياحة ودورها فى تعزيز العلاقات بين مختلف الشعوب ونشر السلام. حظي الحفل بتغطية إعلامية مكثفة من قبل الإعلام الدولي، فقد قامت وزارة السياحة بدعوة وفود إعلامية من (الهند – كوريا – روسيا- إسبانيا – إيطاليا – فرنسا – أمريكا – كندا – لبنان – الفاتيكان – جنوب إفريقيا – إنجلترا – النمسا – ألمانيا) علاوة على كل وسائل الإعلامية المحلية. شاهد الصور: