يتسلم النادي الأهلي اليوم درع بطولة الدوري الممتاز المصري، وذلك خلال لقاء الفريق مع مصر المقاصة الليلة في الجولة الثلاثين من مسابقة الدوري الممتاز المصري. الأهلي حقق لقب بطولة الدوري هذا الموسم في ظل مستوى فني متذبذب في أحيان كثيرة من البطولة. الأهلي طوال مشواره في بطولة الدوري الممتاز المصري هذا الموسم لم يقدم الأداء المتوقع كحامل للقب البطولة لستة مواسم متتالية. الأهلي مر عليه هذا الموسم ثلاثة أجهزة فنية متتالية، وهو الأمر الذي كان كفيلاً بضياع البطولة مهما كانت الجهود المبذولة، ولكن نادي القرن عاد من بعيد ليحصد لقب بطولته المفضلة، مستغلاً جماهيره أحياناً، وأخطاء المنافس الذي فرط بيده في بطولة الدوري هذا الموسم بعد أن كانت قريبة منه للغاية. قاد الأهلي في بداية الموسم حسام البدري، وهو المدير الفني الذي نجح مع الفريق في حصدد لقب بطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي، وهو الذي قدم العديد من الوجوه الشابة، والتي أصبح من الممكن الاعتماد عليها بشكل كبير لمدة 10 مواسم مقبلة تقريباً. البدري قدم نجوماً عديدة للكرة المصرية أمثال"شهاب الدين أحمد، وأحمد شكري، وأيمن أشرف، ومصطفى عفروتو.... توترت العلاقة بين الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري وبين الجماهير الحمراء، والتي تعتبر السبب الرئيسي في رحيل المدرب عن الفريق. ليقود الفريق بعدها ولفترة مؤقتة القدير عبد العزيز عبد الشافي، والذي نجح في تحسين أوضاع الفريق إلى حد ما لحين التعاقد مع مدير فني جديد. جاء تعاقد الفريق مع الساحر البرتغالي مانويل جوزيه ليكون بمثابة إعلان عهد جديد للفريق مرة أخرى، ولتعود الجماهير إلى الالتفاف حول الفريق، مقدمة دعم لا مثيل له. جاء جوزيه وجاءت معه الثورة المصرية، والتي كانت أفضل فترة للبرتغالي، والذي نجح في لم شمل الفريق مرة أخرى خلال فترة إعداد في وسط الموسم. قاد جوزيه الفريق وهناك فارق في النقاط بينه وبين متصدر البطولة الزمالك، وهو ما دفع جوزيه إلى التأكيد على انه لم يعد كي ينافس على البطولة، وإنما عاد لبناء فريق جديد. الأقدار وحدها هي التي قادت جوزيه إلى المنافسة على البطولة، وذلك بعدما شاءت أن يفقد الزمالك متصدر البطولة الكثير من النقاط، ليعود نادي القرن إلى صدارة بطولته المفضلة في الجولة الرابعة والعشرين من مسابقة الدوري، ومعها أكد الجميع أن الأهلي الذي أصبح متصدراً للبطولة لن يتنازل عن صدارته بكل سهولة، وأنه في طريقه لحصد اللقب السابع على التوالي. الأهلي على موعد الليلة مع تسلم درع أول بطولة بعد ثورة يناير المجيدة، وكما فعلها العملاق الأحمر عقب ثورة 1952، فعلها أيضاً عقب ثورة 2011. مانويل جوزيه العملاق البرتغالي الذي قاد الأهلي لحصد لقب بطولة الدوري هذا الموسم بعد أن فقدت بعض الجماهير الحمراء الأمل في الحصول على اللقب، عاد للفريق بعد مفاوضات لم تستغرق الكثير، مؤكداً على حبه وعشقه الشديد للأهلي وللجماهير الحمراء. جوزيه فعل ما أعتاد عليه طوال معظم فترة ولايته الثانية للأهلي، ونجح في حصد لقب البطولة قبل نهايتها، وهو الأمر الذي فعله جوزيه طوال ولايته الثانية فيما عدا مرة واحدة فاز باللقب بعد مباراة فاصلة أمام فريق الإسماعيلي.