كشفت صحيفة "ميل أون صندي" البريطانية اليوم الأحد عن أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حثّ خلفه جوردون براون على إقناع النائب العمالي الذي قاد الحملة لفضح قرصنة صحيفة (نيوز أوف ذي وورلد) على الهواتف بوقف حملته عليها. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة إن بلير، الذي يرتبط بصلات وثيقة مع مالك الصحيفة روبرت مردوخ، أراد من براون الطلب من حليفه النائب توم واتسون وقف حملته ضد الصحيفة الشعبية الأسبوعية، لكنه رفض. وأضافت أن النائب واتسون لعب دوراً رئيسياً في القرار الذي اتخذه مردوخ الأسبوع الماضي وقرر بموجبه إغلاق نيوز أوف ذي وورلد، والتي أصدرت اليوم عددها الأخير وودّعت فيه قراءها بعد مرور 168 عاماً على صدورها، بسبب فضيحة التنصت على الهواتف المحمولة والتي طالت المئات من السياسيين والنجوم والمشاهير وضحايا الجريمة والإرهاب بالمملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن بلير وبعد انتخابه زعيماً لحزب العمال عام 1984، حضر مؤتمراً استضافه مردوخ لإنهاء الخلاف بينه وبين حزب العمال، واستمر التحالف بينهما طوال السنوات العشر التي أمضاها بلير بالسلطة وحصل خلالها على دعم صحف مردوخ "التايمز والصن ونيوز أوف ذي وورلد". وقالت إن براون اتُهم بعد تسلمه رئاسة الحكومة خلفاً لبلير عام 2007 بالوقوف وراء الحملة ضد شركة مردوخ (نيوز انترناشونال) المالكة للصحف الثلاث، بعد تراجع صحيفة الصن عن دعم حزب العمال بالانتخابات العامة الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن مكتب براون امتنع عن التعليق على ما إذا كان بلير تدخل بقضية التنصت، فيما وصف متحدث باسم بلير هذه الاقتراحات بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة".