أكد اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، أن الوزارة غير مسئولة عن أى أحداث قتل فى ميدان التحرير، أو أى مكان حدثت فيه تظاهرات، بعد يوم 28 يناير، وقال: وزارة الداخلية انتقلت إلى رحمة الله تعالى بعد يوم 28 يناير، فكيف ستكون سببًا فى قتل أى مواطن يتظاهر؟". جاء ذلك أثناء حديثه مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، مضيفًا أنه كان يجب على لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، أن تكشف عن الذى أطلق الرصاص على المتظاهرين بعد يوم 28 يناير. ووجه عيسوى سئواله إلى لجنة تقصى الحقائق قائلاً: من الذى اقتحم السجون بعد 28 يناير؟.وعندما سأله شريف عامر مذيع البرنامج وقال: هل من خلال سؤالك تتهم اللجنة بالتقصير فى عملها، لكن عيسوى أجاب بالنفى، قائلاً إن هناك أشياء مازالت غامضة تماما ونريد الكشف عنها فى أقرب فرصة. أفاد عيسوى بأنه ينوى تشكيله لجنة من الأمن العام للكشف عن الحقائق الغائبة بعد أحداث جمعة الغضب يوم 28 يناير، مؤكدا ًأن حجم المصابين والشهداء فى ثورة 25 يناير محدود جدًا بالمقارنة مع حجم الشهداء والمصابين فى ثورات قامت فى دول أخرى مثل فرنسا. حول حركة التنقلات القادمة، والتى وصفها عيسوى منذ أيام بأنها ستكون حملة تطهير كبرى داخل وزارة الداخلية، ومدى وجود مجاملات بها من عدمه قال: "مفيش حاجة اسمها سداح مداح فى حركة التنقلات، ولا مجال للواسطة والمجاملات فيها". أضاف أن وزارة الداخلية كانت حريصة على تأمين منافذ العقارات المحيطة بميدان التحرير تأمينًا كاملاً حفاظًا على حياة المتظاهرين، الذين تواجدوا فى ميدان التحرير خلال الفترة الأخيرة.