نشرت صحيفة "ديلي تلجراف" مقالاً تناولت فيه الأمراض التي تعانيها القارة الإفريقية، والتي يعد بعضها أخطر من فيروس إيبولا الذي شغل الدنيا، واستنفر العالم كله. تقول الصحيفة إن فيروس إيبولا خلف آلاف القتلى في دول غرب إفريقيا التي تفشى فيها خلال سبعة أشهر. فهو دون شك أكثر فتكًا من أمراض أخرى مثل إنفلونزا الخنازير أو الطيور، ولكن في فترة سبعة أشهر نفسها يصل عدد ضحايا الجوع أربعين ضعفًا مقارنة بعدد ضحايا إيبولا، ويرتفع عدد ضحايا الملاريا 70 ضعف ضحايا إيبولا. وتضيف الصحيفة أن وفاة هؤلاء ترجع إلى انعدام أساسيات الحياة، وتتساءل "ديلي تلجراف": لماذا الهلع والخوف من إيبولا وعدد ضحاياه، ليس أكثر من الملاريا. وتمضي في تحليلها بأن أصل الداء هو الافتقار إلى أساسيات الحياة المنعدمة في دول مثل سيراليون، وغينيا، وليبيريا، التي هي من أفقر الدول في العالم، وبالتالي فإن منظومتها الصحية ضعيفة، لا تصمد أمام تفشي الأمراض. وترى "ديلي تلجراف" أن إرسال فرق طبية وعاملين في قطاع الصحة إلى هذه البلدان لا يسعفها، ولا يساعدها على بناء منظومة صحية قادرة على مواجهة الأمراض. فالمطلوب هو مساعدتها على توفير أساسيات الحياة ومحاربة الفقر، وبناء منظومة صحية فعالة، تقضي على الأمراض والأوبئة الفتاكة، وعلى الفقر أيضًا.