رفض الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة، الظهور مع مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم" في برنامج "آخر كلام" الذي يقدمه الإعلامي يسرى فودة على فضائية "أون تى في"، على خلفية اتهام الجريدة بتلفيق تصريح للدكتور محمد مرسي رئيس الحزب ضد الداعين لوضع "الدستور أولاً" ووصفهم ب "الصهاينة". وأبدى البلتاجى في رسالة إلى فودة اعتذاره عن المشاركة في الحلقة "إدراكًا مني أن الاستقطاب السياسي الضار بالوطن في الساحة السياسية والإعلامية يقف وراءه بعض رجال الأعمال الذين ينفقون الملايين لاستمرار حالة الاستقطاب والانقسام في المشهد السياسي". وأضاف أن الخصومة بين حزب "الحرية والعدالة" وبين جريدة "المصري اليوم" "موضوعية غير شخصية"، مشيرا إلى أن الحزب قرر أن يترك الفصل في هذه الخصومة للقضاء ومن خلال إجراءات موضوعية. ولفت إلى أن الرأي العام يملك مطالعة الحقيقة كاملة من خلال مقارنة عناوين ونصوص جريدة "المصري اليوم" الصادرة 5/7/2011م ووقائع النسخة الكاملة للمؤتمر الذي عقده الحزب في المنصورة المنشورة بالصوت والصورة على موقع حزب الحرية والعدالة، بعد أن زعمت "المصري اليوم " أن رئيس الحزب الدكتور محمد مرسى وصف المطالبين بوضع الدستور أولا وتأجيل الانتخابات بأنهم "صهاينة وأذناب صهاينة". وقال البلتاجى إن "تفريغ أحداث المؤتمر المنشورة على موقع الحزب تم تفريغها نصا (دون تدخل فيه على النحو الذي نشرته المصري اليوم) حتى يتأكد الجميع أن حديث الدكتور مرسي طيلة الوقت كان موجهًا لأعداء الثورة الخمسة (فلول النظام – وأمن الدولة – والبلطجية – ورجال الأعمال الفاسدين – والأمريكان والصهاينة) ولم يتطرق قط لأي من الفصائل الوطنية التي أكد هو على ضرورة التوافق معها، والتي لا ندري لمصلحة من قامت الجريدة بهذا التدخل (المغاير للحقيقة تمامًا) لإفساد العلاقة بيننا وبينها".