«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هجوم شديد على الرئيس لتأخر تنفيذ وعده بالغاء حبس الصحفيين .. ونواب سنة أولى برلمان يحصلون على صفر كبير .. وفوبيا أنفلونزا الطيور تطارد المصريين .. والحكومة تتصرف كالدبة التى قتلت صاحبها ودمرت صناعة الدواجن
نشر في المصريون يوم 04 - 03 - 2006

تحت عنوان عفوا سيادة الرئيس كتب الصحفى اسامة هيكل مقالا فى صحيفة المصرى اليوم تحت عنوان "الدراسة أطول من اللازم " وجه نقدا شديدا للدولة لتاخرها فى تنفيذ وعد الرئيس مبارك الذى قدمه لنقيب الصحفيين منذ عامين وتطرق المقال لتصريحات الرئيس لرؤساء تحرير الصحف بان وعده بالغاء حبس الصحفيين مازال قائما وان التاخير يرجع لاخضاع القانون للدراسة وجاء فى المقال " في حديث الطائرة الأول لرؤساء تحرير الصحف الحكومية اليومية أكد الرئيس مبارك أن وعده بإصدار قانون يقضي بعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر لا يزال موجودا ، ،لكنه علل التأخير بأن وضع قانون يرضي جميع الأطراف يحتاج وقتا للدراسة حتى يخرج متكاملا. وطبعا الدراسة قبل كل قرار مسألة ليست محل خلاف ، بل إنها ملحة وضرورية .. ولكنني وبصراحة تامة أجد أن امتداد الدراسة لمدة عامين على الأقل مبالغ فيه جدا إذا وضعنا في الاعتبار شخصية الرئيس وتاريخه العسكري والمدني أيضا.. فالرئيس حسني مبارك طيار مقاتل وعنيد حقق طفرة في أداء القوات الجوية المصرية وتمكن بأقل إمكانيات من تخطيط وتنفيذ الضربة الجوية الأولى التي كانت مفتاح نصر أكتوبر 1973 .. ثم قاد بنفسه أطول وأضخم معركة جوية في تاريخ المعارك الجوية وهي معركة المنصورة الجوية التي وقعت أحداثها في الثالثة عصرا 14 أكتوبر 1973 فوق ريف الدقهلية فأنقذ انتصار أكتوبر بهذه المعركة التي أعتبرها أهم من الضربة الجوية الأولى لانها كانت موقفا مفاجأ كشف خبرة حسني مبارك القتالية وقدرته على اتخاذ القرار بسرعة وقد منع قواته من التعامل مع طائرات معادية دخلت من شمال بور سعيد لأنه فهم أن هذه الطائرات المعادية تستهدف التغطية على حدث كبير قادم وبعد دقائق قليلة ظهرت موجة الهجوم الجوية المعادية الرئيسية قادمة من البحر المتوسط فوق كفر الشيخ قاصدتا ضرب قيادتي الجيشين الثاني والثالث من الخلف لإجبار القوات المصرية على الانسحاب من سيناء وأمر مبارك قواته بالاشتباك مع هذه الموجة وتباينت حكمته في عدم الاندفاع في الاشتباك مع موجة الطائرات الإسرائيلية التي استهدفت سحب قواتنا الجوية بعيدا وأختزن هذه القوة للمعركة الرئيسية وهذه الواقعة حسب تحليلي تعكس شخصية الرئيس فهو غير مندفع ولكنه قادر على اتخاذ القرار السريع والصائب في نفس الوقت. وحينما أضع هذه الصورة عن الرئيس لا يستوعب عقلي أبدا أن الرجل الذي تعود على اتخاذ قرارا بالدخول في معركة في جزء من الثانية يستغرق أكثر من عامين لدراسة قرار يقضي بمنع حبس الصحفيين في قضايا النشر. خاصة أن الرئيس نفسه اتخذ منذ أيام قرارا باعتبار ضحايا حوادث الغرق وسقوط الطائرات مفقودين خلال 15 يوما ووافق عليه البرلمان فورا رغم ما يشوبه من تعارض مع الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس في التشريع. عدم حبس الصحفيين في قضايا النشر مسألة تتعلق بالديمقراطية في مصر وتعطي انطباعا بأن مصر جادة في الإصلاح ويخرج النظام من دائرة الاتهام بأن الديمقراطية في مصر توقفت عند حد ترك الناس تكتب من باب تفريغ الطاقة بينما يمكن منعهم عنها بالحبس وتقييد الحرية كلما اقتضت الحاجة. ولا أعتقد أن عدم حسم أصحاب الرأي سيضر أحدا إلا المفسدين الذين سيحرمون من متعة الانتقام من الصحفيين الشرفاء الذين يتجرأون على كشف فسادهم ومخالفاتهم. سيادة الرئيس أرجو ألا يكون هناك تراجع عن الوعد الذي قطعته على نفسك بعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر وأرجوا أن تصدر تعليماتك لمن كلفتهم بالدراسة بأن ينتهوا خلال أيام تمهيدا لعرضها على مجلس الشعب فورا ولا أستطيع أن أؤكد لسيادتكم أنك ستستفيد تاريخيا من هذا القرار أكثر من الصحفيين أنفسهم وكم من قضية قتلها البحث والدراسة. اما عبد الله كمال رئيس تحرير مجلة روز اليوسف الحكومية فكان له موقف اخر حيث اكد على تاييده لالغاء حبس الصحفيين ولكنه عاد وكرر المقولة الشهيرة "بان الصحفيين ليس على راسهم ريشة " واتهم نقابة الصحفيين بالعجز والفشل فى معالجة القضية واضاف قائلا "النقابة العاجزة مسئولة عن «الحرب الأهلية الصحفية» والحكومة أيضا تدعم ماليا «صحف الابتزاز» هالتنى الرسالة الباردة التى تلقيتها مثل عشرات من الزملاء من الأستاذ جلال عارف نقيب الصحفيين، ويدعو فيها إلى حضور اجتماع يعقده مجلس النقابة، ويضم «جميع الزملاء أعضاء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة والزملاء الصحفيين أعضاء مجلس الشعب وبعض الزملاء النقابيين»... «للتشاور ووضع خطة عمل لحركتنا خلال الفترة المقبلة من أجل العمل على الإسراع بإلغاء هذه العقوبة - عقوبة الحبس - غير اللائقة بتاريخ الصحافة المصرية». لقد هالنى رغم أن التشاور عمل إيجابى أن الرسالة تعبير جديد عن عجز النقيب وتراجع النقابة، وهى أى الرسالة إذا كانت جدول عمل لهذا الاجتماع التشاورى.. فإنها تكشف عن أن القيادة النقابية للصحافة تصر على منهج عاجز وقاصر فى حل المشكلة.. وأسلوب ضعيف فى التفاوض مع الدولة.. وأنانية مفرطة فى نيل المكاسب لمهنة يدرك الجميع أنها تعانى مشكلة حقيقية.. وليست فى وضع يؤهلها لتحقيق إنجاز تاريخى.. مبنى على الوعد الرئاسى بإلغاء عقوبة الحبس فى جرائم النشر. لا أحد يمكن أن يساند أى اتجاه ضد حرية الصحافة، ولا يمكن لشخص أن يطالب بحبس ذاته.. حين يرفض إلغاء عقوبة الحبس عن الصحفيين.. فالحكم الذى صدر ضد زميل ما اليوم - لأى سبب - قد يصدر غدا ضدى أنا.. أو ضد عشرات غيرى.. وليس هناك من يمكن أن يضمن النجاة.. ولكن الخلاف هو كيف يمكن أن تدافع عن حرية الصحافة، دون قيد أو شرط، وبحيث لا تستفيد منها «صحافة قلة الأدب».. والتطاول.. والقذف والسب العلنى غير القابل لأى توصيف آخر. لا يمكن أن نقبل مساواة النقد البناء بالشتائم، مهما بلغت حدة الأول.. ومهما بلغت رقة الثانية، ولا يمكن أن نمنح حصانة الأقلام الشريفة.. لنشرات غوغائية تروج أحط القيم وتبيع أحقر الكلمات، ولا يقبل أحد أن توضع فى كفتين متقابلتين: صحف تقوم بدورها لوجه القارئ.. وصحف تقوم بانحطاطها لصالح من يدفع.. إن كان مصريا أو أجنبيا. وحين لا تستطيع النقابة أن تقود اتجاها تنويريا لوضع خط فاصل بين هذا وذاك، وحين يخلو خطاب النقيب «فى الرسالة» من أية كلمة عن ميثاق الشرف، وحين تعجز النقابة عن حماية أية ضحية بمحاسبة أعضائها، وحين تتجاهل حماية الصحفيين من زملائهم الصحفيين.. وحين تظل هذه الحالة مرضا عضالا بلا علاج منذ سنوات.. فإن النقابة بالتالى تخوض معركة خاسرة.. وهى نفسها تعلم ذلك.. وتصر عليه.. وتريد أن تلقى بالمهنة إلى «التهلكة».. وتخون أمانتها.. لصالح أصوات انتخابية.. وتفضل الانتحار التدريجى.. وهى ومن فيها يدركون أن عدم خوض التفاوض بأسلوب عقلانى.. قد ينقل قيادة دفة الأمور إلى فريق آخر. وقد يقول قائل إننى بهذا أشق صف الصحافة، على الرغم من أنه غير موحد من الأصل، وسوف يقولون الكثير كما اعتدنا، لكن الهدف بغض النظر عن التقولات أن نحقق ما نريد.. وأن نتوازن فيما نطالب به.. وأن نحمى مصداقيتنا بالموضوعية.. ومحاسبة الذات.. اما جلال عارف نقيب الصحفيين فتناول فى مقاله الاسبوعى بصحيفة اخبار اليوم قضية ملكية الصحف القومية بعد ان تزايدت الدعوات لخصخصتها كما تناول قضية الساعة بين الصحفيين حيث شدد على ضرورة الغاء قانون حبس الصحفيين وتحسين الاجور والارتقاء بمستوى العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة وقال عارف " حسم الرئيس مبارك قضية ملكية الصحف "القومية" واعلن أن هذه الصحف لن تخضع لعملية "الخصخصة". وجاء هذا الحسم بعد شهر من تصاعد الدعوة لبيع هذه المؤسسات الصحفية الكبيرة خاصة بعد التغييرات الصحفية في يوليو الماضي وما كشفته من ديون بلغت المليارات ومن سوء ادارة وغياب الرقابة التي تمنع ما قد يكون قد وقع من فساد مالي واداري. ويضيف عارف "ورغم كل ذلك، فالمؤسسات القومية قادرة بلاشك علي تصحيح اوضاعها، وقادرة علي الانطلاق من جديد لتعويض سنوات الركود التي أخرتها كثيرا، وعلي استعادة دورها في قيادة الرأي العام وفي اداء رسالتها الإعلامية والثقافية وفي أن تكون منبرا للحوار الحر الذي يقود عملية الاصلاح السياسي الي مداها. والمهمة ليست سهلة، ولكن الجماعة الصحفية قادرة بلاشك علي انجازها، خاصة بعد انتهاء الأوضاع التي حولت بعض هذه المؤسسات إلي اقطاعيات خاصة، وبعد أن يتم ترسيخ أوضاع جديدة يشعر فيها الجميع بأنهم شركاء في المسئولية وفي المصير. إن هذا يستلزم إنهاء الجدل حول بعض القضايا التي لم تعد تحتمل التأجيل، وفي مقدمتها اصدار التشريع الخاص بإلغاء الحبس في قضايا النشر واللائحة المقترحة لأجور الصحفيين ليتفرغ الجميع للقضايا الأساسية وفي مقدمتها اصلاح المؤسسات الصحفية القومية التي تضم 80 % من الصحفيين المصريين والتي تملك من الامكانيات ما تستطيع به مواجهة التحديات، ومواصلة الطريق الذي بدأته صحافة مصر قبل قرنين من الزمان خاضت خلالها ببسالة كل معارك الحرية والتقدم، واضاءت شموع التنوير في كل أرجاء الوطن العربي. أمام الصحف القومية مهمة إصلاح أوضاعها المالية والادارية، ومهمة تحديث رسالتها واستعادة قدرتها في التعبير عن قضايا الوطن وإدارة الحوار الوطني حولها وأمامها منافسة ستزداد وتتسع من صحافة خاصة تقوي يوما بعد يوم، وامامها منافسة خارجية رصدت لها قوي اجنبية ملايين الدولارات في معركة حول توجيه الرأي العام في مصر والعالم العربي. والمهام كثيرة، والعبور إلي بر الأمان ليس سهلا، فهل نعطي للصحفيين ما يتسلحون به في هذه المعركة وغيرها، فنبادر بإنجاز قانون منع الحبس في قضايا النشر، ونجعل من تداول المعلومات واقعا حيا وحقا أصيلا للمواطنين جميعا، بفتح ابواب الحرية لكل الآراء لنبني معا الديموقراطية التي تستحقها مصر وتليق بها. اما الكاتب الصحفى صلاح قبضايا فيتناول تقييم سلوك من اسماهم بنواب سنة اولى برلمان وعلق قائلا فى مقاله باخبار اليوم "في اعقاب انتخابات برلمانية عنيفة دخل مجلس الشعب عدد من النواب الجدد الذين لم يسبق لهم المشاركة في العمل البرلماني من قبل. وقد تابعت نشاطهم مع بداية سنة أولي برلمان و محاولة تسجيل اسلوبهم في العمل البرلماني يراودني الامل فيهم الانطلاق من طبيعتي التفاؤلية. لكن التفاؤل بهم بدأ ينحسر نتيجة سلوكيات صبيانية لعدد منهم، وتسابق بعضهم إلي جذب الانتباه والبحث عن شهرة سريعة. لقد وجدنا من يسارع في تقديم استجوابات غير مدروسة يستعدد لها وربما كان دافعه إلي ذلك الوقوف فوق منصة المتحدثين لالتقاط صورة تذكارية تزين جدران بيته فضلا عن ظهوره في برنامج "تحت القبة" وقيام اهل بيته بتسجيله بالفيديو عند اذاعته. ورأينا من يلجأ إلي الوسائل الاسرع والاكثر سهولة، ومنها وقوف احدهم وسط القاعة ­ وهو متوجه نحو عدسات التصوير ­ يصرخ في وجه رئيس المجلس مرددا عبارات الاحتجاج ومحرضا الاخرين علي الانسحاب معترضا علي قرار رئيس المجلس بمنع احد الاعضاء من الكلام التزاما بنص اللائحة. ولولا ان الاكثر حكمة نبهوه إلي خطورة هذا السلوك واحتمال طرده واحالته إلي اللجنة المختصة للنظر في استمرار عضويته لما توقف نائب سنة أولي عن ذلك. ولجأ آخر إلي ما هو اسهل واقل خطورة عندما سارع بالدخول إلي القاعة قبل عقد الجلسة وتوجه إلي مقعد رئيس المجلس ليجلس عليه ويعلن احتلاله له بحثا عن صورة فوتوغرافية مبتكرة وعن بضعة سطور عبيطة في صحف اليوم التالي. وقد شهدت قاعة المجلس تنافسا مفضوحا علي مواقع الجلوس بعد ان اكتشف نواب سنة اولي زوايا التصوير التليفزيوني وطريقة توزيع اضواء الكاميرات داخل القاعة واماكن جلوس الشخصيات التي تجذب عدسات التليفزيون اكثر من غيرها، بما في ذلك المقاعد القريبة من صفوف الوزراء خاصة الصف التالي مباشرة لجلوسهم. واكثر ما يلفت النظر في وسائل البحث عن الظهور وقوف بعض نواب سنة اولي خلف المتحدث ليشكلوا خلفية بشرية له دون ان يتحرجوا من القيام بدور الستارة في استديو عباس للتصوير الضوئي. وفى صندوق الدنيا بالاهرام لصاحبه أحمد بهجت فيشرح الفكر السياسى الذى يتفق عليه جميع الاسرائيليين من جميع الاحزاب والذى يتلخص فى الموافقة على قيام دولة فلسطينية على جزر منعزلة من الارض فى الضفة وغزة بدون القدس العربية وقال بهجت "اخيرا وليس آخرا وقبل أن يتنفس أحد بعمق ويقول هانت.. الأمور تقترب من الحل نقول
مهلا... انتظروا. أي شكل ياتري من أشكال الدولة يدور في عقل أولمرت ورفاقه من الاحزاب الاخري ممن سوف يشكلون معه غالبا ائتلافا وزاريا بعد الانتخابات... من ذات المؤتمر الاجابة علي هذا السؤال... دولة علي ما يتبقي من الضفة بعد ضم المستوطنات الكبري ثم.. اجماع علي بقاء القدس الشرقية­ العربية لاسرائيل... اذن يمكن القول إن زعماء الأحزاب السياسية في اسرائيل يمينا ويسارا متفقون علي ايجاد دولة فلسطينية ­بدون القدس­ وتكون علي ما تبقي من الأرض في جزر من المجتمعات الصغيرة المحسورة بحواجز أمنية. بل وبدون "وصلة" بين الضفة الغربية وغزة.. ذلك للحيلولة دون قيام دولة بالمعني المفهوم...! اي يريدون انقاذ الدولة اليهودية بالابقاء علي عنصرها اليهودي مقابل تقديم فتات اراض ممزقة الي الفلسطينيين! ومراجعة ست سنوات من مؤتمرات هرتزليا تدل علي أن التفاوض السلمي علي قيام دولة فلسطينية لم يكن يوما مبعث نوايا جدية لدي قادة اسرائيل الا "الآن" لعوامل انقاذ الدولة اليهودية من القنبلة الديموجرافية التي أخذت طريق العد التنازلي و... لنتوقع من الآن دوي الدعايات بتنازلات اسرائيل وقبولها بدولة فلسطينية تقوم جنبا الي جنب اسرائيل وعلي الفلسطينيين بدورهم أن يبدوا المرونة ويتنازلوا بالمقابل.. وسوف تشيد واشنطون باسرائيل ومرونة قادة اسرائيل وتدلل علي أنهم يعرضون السلام وقيام الدولة وهؤلاء الفلسطينيون المتشددون هم الذين يضيعون الفرصة تلو الفرصة ويرفضون السلام! ياسلام اما مواقف انيس منصور فى جريدة الاهرام فكتب رسالة تلقاها من المستشار محمود العطار نائب رئيس مجلس الدولة وعضو نقابة الأشراف يحدد اليات جديدة من وجهة نظره للدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد التطاول على مقامه فى الصحف الغربية وتضمنت الرسالة " في ندوة لاعضاء نقابة السادة الاشراف ذرية سيدنا وإمامنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أعلن لنا سماحة شيخ الأزهر والدكتور وزير الأوقاف انهما سوف يواصلان ضغوطهما لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يحظر الاساءة للأديان والأنبياء‏.‏ ونحن من جانبنا ومع تقديرنا الكامل لهذه التحركات وغيرها نود أن نضيف إلي ما تقدم أمرين‏.‏ أولهما‏:‏ إننا نري أهمية قيام الهيئات الإسلامية بطبع وارسال ملايين النسخ من الكتب التي ألفها بعض العلماء والفلاسفة الغربيين الذين درسوا الدين الإسلامي العظيم وهفت إليه قلوبهم فاشهروا إسلامهم وكتبوا مؤلفاتهم وتحدثوا فيها عن صفات الشهادة والفروسية والبطولة والرحمة التي لمسوها في سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم‏،‏ كما تحدثوا عن الرقي والعظمة التي وجدوها في الدين الإسلامي‏..‏ من هؤلاء الكونت هنري كاستري والانجليزي كارلايل والروسي تولستوي والانجليزي لورد هايدلي والفرنسي رينيه جنيو‏،‏ وهذا الأخير أعلن إسلامه وسمي نفسه الشيخ عبدالواحد يحيي‏،‏ وله مؤلفات غاية في البيان والروعة‏،‏ وترجمت مؤلفاته إلي معظم لغات الدنيا عدا العربية فيما نعلم‏،‏ وقد استجاب لدعوته للإسلام عديد من الأوروبيين بحسب ما اورده قطب الإسلام د‏.‏ عبدالحليم محمود‏.‏ ثانيا‏:‏ أنه يوجد في الغرب مسلمون مطاردون ومسجونون ظلما يتم تعذيبهم والصاق تهمة الإرهاب بهم ظلما لمجرد تمسكهم باحكام دينهم‏.‏ وأنه ليحزننا ان نتخلي عنهم في محنتهم‏،‏ ونري أن علينا أن نوجه جزءا من طاقتنا لمناصرتهم فهم في أمس الحاجة إلي الدعم والمساندة حتي يجعل الله لهم فرجا ومخرجا‏،‏ ونحن إذا كنا لانعرف واقعة تصدي فيها الرسول العظيم لمن تعدي علي شخصه الكريم‏،‏ فإننا نعرف أن الرسول وأصحابه ساروا ستمائة كيلو متر من المدينة إلي اليمن للرد علي الاعتداء الذي وقع علي المسلمين‏،‏ وكان ذلك في غزوة ذات الرقاع‏،‏ ولنا في رسول الله أسوة حسنة ويتناول محمد العزبي فى عموده بجريدة الجمهورية توابع كارثة انفلونزا الطيور وينتقد الزراء الذين ينفذون التعليمات دون اى تفكير فتصرفوا مثل الدبة التى قتلت صاحبها وقال "أصابنا جميعا الذعر من الطيور.. تحولت في أعيننا لوحش كاسر وكانت ملائكة ترفرف.. كان التحذير أكبر والالحاح علي الابتعاد عن السم القاتل مكثفا. بينما الكلمات التي تطمئن لا تكاد تؤثر.. ولا اعتراض علي الاهتمام بصحة الناس وسلامتهم. بل أنه أمر يستحق التقدير. لولا أنه تسبب في حالة من الهلع. لم نفق منها قليلا إلا بعد أن كاد أن يفلت الزمام. وكانت النتيجة غير الخوف الشديد هي خراب بيوت كثيرين وتدمير صناعة بالغة الحيوية وحرمان الفقراء من لقمة العيش. وتبديد الثروة الحيوانية عشوائيا إذ اكتشفنا أننا لا نملك ما يكفي من مجازر.. كانت السرعة تحكم تصرفاتنا وتنفيذ الأوامر بدون مراجعة بل وأحيانا بحماس شديد يحول دون الرؤية السليمة. يقول الدكتور حمدي السيد وهو غني عن التعريف ومشارك بالعلم والمجهود والتأييد في الحملة ضد أنفلونزا الطيور بأن "الحمام" بالتأكيد لا يصيبه المرض. وكل ما نخشاه هو أن يحمل الفيروس من مكان إلي مكان. فإذا منعناه من الطير الحر لبعض الوقت لا يصيبنا بسببه شيء ولكننا قمنا بهدم الأبراج وسعينا للقضاء عليه.. لم يقل أحد ذلك من قبل! وتقول تجارب من الخارج تعرض أصحابها للفيروس. فكان الحل بعد دراسة وبهدوء أن يحاصر الموبوء ويعدم. بينما يجري تطهير المكان وعزل الطيور السليمة حتي لا تصاب ومنع الاتصال بالطيور المحلقة في السماء وذلك بتغطية العشش والأقفاص.. والكشف الدوري الجاد بعيدا عن عدسات التصوير. والمفروض أن الأنفلونزا لم تفاجيء أحدا فقد ظهرت من سنوات واشتكت منها دول في جنوب شرقي آسيا واهتم العالم أكثر عندما اقترب موسم هجرة الطيور من أوروبا وإليها واحتمالات أكيدة بأن ينتقل الفيروس القاتل علي الأقل في طريق عودتها ومناطق مرورها معروفة والبلاد التي قد تتأثر معروفة. ومعظمها اتخذ الاحتياط أو استعد بالإجراءات أو حذر الناس.. ولكن يبدو أننا تفاءلنا أو تراخينا أو وثقنا أكثر في أنفسنا. طالما لم نكتشف حالات إيجابية. واكتفينا بمنع صيد الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا. وانتظرنا عودتها من البلاد الآسيوية. فمصر من المؤكد في طريقها.. وكأنها كانت مفاجأة. تبعتها هرولة وقرارات سببت الضرر والهلع. وكان الأولي تحذير وتعليم وتدريب وامداد بالمطهرات والمبيدات استعدادا لمثل هذا اليوم. اما سليمان جودة فيتناول فى عموده بجريدة المصري اليوم اهداف امريكا واستراتيجيتها الجديدة فى الشرق الاوسط والتى تتمحور اساسا فى حماية مصالحها فى المنطقة خاصة فى الخليج العربى الذى تعتمد على نفطه ومن اجله يمكن ان تفعل اى شئ مشيرا الى ان الاستراتيجية الامريكية بدات فى المنطقة بزرع اسرائيل فى المنطقة وحمايتها وانها فى سبيل مصالحها تحاول جر العرب للمواجهة مع ايران لاجهاض برنامجها النووى ويقول الكاتب " ومنذ نشأت إسرائيل عام 48 ، لم يكن انحياز أمريكا إليها ، اعتباطيا ولا كان عبثيا ، ولكنه طول الوقت ، كان انحيازا له هدف وقائما على وعي بأن تل أبيب هي "مسمار جحا" في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة ، وهي أيضا " الناضورجي" الخاص بها إذا جاز تعبير من هذا النوع في هذا السياق .. وكانت السياسة الأمريكية طوال نصف قرن ، قائمة على أساس إيجاد توازن من نوع ما بين قوى العرب مجتمعين من ناحية وبين قوى إسرائيل من ناحية أخرى.. صحيح أن هذا التوازن ، لم يكن موجودا في أي وقت وكان الميزان يميل في كل الأوقات إلى ناحية إسرائيل ، ولكن اللعبة كانت دائما على أساس أن 10- 10 = صفر .. أو أن قوة هذا الطرف مطروحة من قوة الطرف الأخر تساوي صفرا ، بمعنى ألا تتفجر المنطقة في أي ساعة ،وان تظل مستقرة ، بالطريقة التي تراها واشنطن ، حفاظا على مصالحها فيها ، وليس على أي شيء أخر.. ومن المفهوم أن الاستقرار له وساءل كثيرة ، منها الديموقراطية ومنها الرضاء الشعبي.. إلى أخره .. ولذلك انتقلت الولايات المتحدة في مرحلة من مراحل تفكيرها إلى دعم الشعوب ، ومخاطبة رغبتها بدلا من دعم النظم الحاكمة في حد ذاتها التي ثبت لأمريكا أن دعمها وحدها ، لا يضمن الاستقرار المنشود .. ولا يحققه. غير أن ظهور الملف النووي الإيراني فجأة أحدث ارتباكا في فواعد اللعبة ، وأيقنت أمريكا أن حصول طهران على سلاح نووي سوف ينسف فكرة الاستقرار ، التي كانت تحافظ عليها في كل لحظة .. فالتوازن الذي كان قائما ولا يزال والذي كانت واشنطن حريصة على أن يقوم بين دول المنطقة مجتمعة وبين إسرائيل سوف يختل حتما بدخول إيران في مجال السلاح النووي ، ولذلك سارع البيت الأبيض بإعادة ترتيب اولوياته واضعا قضية إيران في الصدارة لتتأخر مسألة فرض الإصلاح والديموقراطية في المنطقة إلى مرتبة تالية وإني وقت أخر وكانت زيارة " رايس" للقاهرة من اجل هذا الهدف ولا هدف غيره.. وإذا كان صحيحا أن مصر ليست من الدول التي تضم في باطنها منبعا من منابع الطاقة التي تعيش عليها الولايات المتحدة فاستقرار القاهرة وتأثرها ينعكس مباشرة على سائر الأطراف الممتدة من الخليج العربي إلى المحيط الأطلنطي وربما لاحظ البعض أن الوزير احمد أبو الغيط في مؤتمره الصحفي المشترك مع "رايس" بعد ختام زيارتها ، قال أنهم ناقشا معا ملف "حماس" وملف العلاقات الثنائية ، وعدد من القضايا المشابهة ، غير أن "رايس"بتلقائية مفاجئة قاطعته ولفتت نظره إلى موضوع إيران ووجوده على رأس جدول الأعمال.. وان كان الوزير أبو الغيط قد اسقط الإشارة إلى موضوع إيران ، عن عمد ، فهي حرفية عالية منه بغير شك .. ولكن الأهم ، أن رايس وهي السياسة المحترفة لم تستطع أن تكتم الهدف الذي جاءت من اجله ولا كان في مقدورها أن تتكلم عليه فتقيأت به من أعماقها على مسمع من الصحفيين في إشارة واضحة إلى عجزها عن مداراته ... وكانت المرة الأولى التي يطفو فيها ملف بهذه الأهمية على قائمة الاولويات في المنطقة ويزيح من أمامه كل الملفات الأخرى..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.