قال الدكتور زاهى حواس، وزير الأثار الأسبق، إن ثلث مواقعنا الأثرية تم سرقتها أو اهمالها خلال الثلاث سنوات الماضية، مطالبا بتعديل قانون حماية الأثار على وجه السرعة، وتشكيل لجنة لمنع نزيف الآثار المهربة، قائلا أنه حزين على الحال التى وصلت إليه الأثار المصرية . وطالب حواس، خلال حواره ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، الخميس، بعودة مجلس الأعلى للآثار وإلغاء منصب الوزير، منتقداً وزير الأثار الحالى ممدوح الدماطى قائلا له " رمم البشر قبل أن ترمم الحجر" . وأشار إلى أن مصر جادة في استعادة آثارها ولابد من تغليظ العقوبة على سارقى الاثار ، متمنياً تغليظ جريمة سرقة الآثار لتكون جنائية وليست جنحة ، لافتاً إلى أن المتحف المصرى الكبير يعتبر أكبر متحف ثقافى فى العالم ويتوقع افتتاحه في عام 2020 . وأوضح حواس إلى أن الهرم المدرج بسقارة بحالة جيدة ولا خوف عليه ، مشيراً إلى أن الترويج بانهياره بسبب الترميم مجرد شائعات وهدفها الإثارة ، موضحاً أن الكارثة التي تواجه تراثنا الأثري في مصر ليست تدخل النصابين الباحثين عن الشهرة ولكن المشكلة هي أن يتوقف مشروع ترميم كهذا لما يقرب من ثلاث سنوات لأسباب غير واضحة أو منطقية. وتابع أن الذين تحدثوا عن مخاطر الهرم المدرج ليس لهم علاقة بترميم الآثار ، موضحاً أن الضجة الإعلامية حول هرم زوسر سببها خلافات شخصية ، قائلا: الشركة التي تقوم بترميم هرم زوسر لها سابقة أعمال مشرفة . وولفت إلى أن بعد الانفلات الأمني الذي ضرب البلاد بعد ثورة 25 يناير هناك كارثة تكبر فى مصر أمام أعيننا يوما بعد يوم وهي الحفائر الخلسة وهوس البحث عن الذهب والزئبق الأحمر والكنوز المخبأة التي جعلت كثيرين من الطامعين في الثراء ينقبون الأرض أسفل منازلهم في الدلتا والصعيد، بل وتعدى الأمر إلى الحفر أسفل المنازل في الخفاء إلى التنقيب في الأراضي الأثرية نفسها وفي وضح النهار وتحت حماية السلاح