أعلن ناشطون حقوقيون الثلاثاء مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، مع انتشار دبابات للجيش السوري على مداخل مدينة حماة (وسط) غداة حملة أمنية اعتقل خلالها نحو 300 شخص. وأكَّد ناشط حقوقي نقلاً عن مصادر طبية في مدينة حماة "مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل" خلال مداهمات لقوات الأمن السورية قامت خلالها بإطلاق النار. من جهته، أشارَ المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن أهالي ونشطاء في مدينة حماة إلى "سقوط 6 جرحى على الأقل إثر سماع إطلاق نار كثيف ظهر الثلاثاء في عدة أحياء بينها دوار المحطة ونزلة الجزدان والعلمين والفراية وطريق حلب". وأشار ناشط حقوقي إلى أنَّ "الحلول الأمنية التي تتبعها السلطات السورية لن تجدِي؛ لأنّ أهالي المدينة متحدون للدفاع عن مدينتهم حتى الموت"، مضيفًا أنّ "أهالي حماة يرفضون السماح بدخول الجيش إلى مدينتهم ويشددون على سلمية تحركهم". واستنفر أهالِي مدينة حماة لحماية مدينتهم حيث أقاموا حواجز ترابية ومتاريس من الإطارات في الشوارع كما أمضَى بعضهم ليل الاثنين الثلاثاء في الشارع. وأضاف ناشطون أنّ "بعض الدبابات تنتشر الآن على المداخل الجنوبية والشرقية والغربية لمدينة حماة". ومدينة حماة التي تعد 800 ألف نسمة وتقع على بعد 210 كلم شمال العاصمة السورية، تعتبر منذ 1982 رمزًا تاريخيًا بعد قمع حركة انتفاضة ضد الرئيس حافظ الأسد والد بشار الأسد، مما أسفَر عن سقوط 20 ألف قتيل. وأقيل محافظ حماة بمرسوم رئاسي السبت غداة أضخم تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس شهدتها المدينة شارك فيها نحو نصف مليون شخص في غياب لقوات الأمن. وفي ريف إدلب، حيث بدأت قوات الجيش عمليات عسكرية منتصف يونيو "قامت قوات الجيش السوري باقتحام بلدة كفرنبل ونشرت دباباتها على مفارق الطرق" بحسب ناشطين.